القمة المصرية السعودية.. مقتطفات على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحمل زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة عدة رسائل على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر كخطوة هامة في مسار تعزيز العلاقات بين القوتين الإقليميتين في المنطقة، وفي سياق حالة الاضطراب الإقليمي التي تشهدها المنطقة، بما يُسهم في التنسيق المشترك بين القاهرة والرياض تجاه قضايا الأمن الإقليمي. وفيما يلي توضيح لطبيعة العلاقات بين البلدين.

العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية

تعود جذور العلاقات المصرية - السعودية إلى نشأة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في 7 مايو 1936 حيث تم إبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين الدولتين، وتم تبادل الزيارات بينهما فكانت أول زيارة للملك فاروق إلى السعودية في 25 يناير 1945، وزيارة الملك عبد العزيز بن سعود لمصر في 9 يناير 1946.

أرسلت السعودية بعثات تعليمية إلى مصر حيث تكونت أول بعثة تعليمية من 20 شابًا لإكمال دراستهم في مصر عام 1927، وكذلك بعثة عسكرية أرسلت في عام 1929 للتدريب على الطيران.

وقد ساندت الدولتان تاريخيًا بعضهما البعض، فقد وقفت السعودية مع مصر في المعركة ضد حلف بغداد 1955، كما أيدت قرار الرئيس "جمال عبد الناصر" بتأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956، وقدمت لمصر 100 مليون دولار في 27 أغسطس 1956 بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956 أعلنت السعودية تعبئة قواتها واستعدادها للقتال بجانب مصر، واتسمت العلاقات في تلك الفترة بالدعم والمساندة المتبادلة بين الدولتين والتعاون وتبادل الخبرات.

اقرأ أيضا

عقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية "مصر وسوريا والأردن" في 1967 عقدت قمة عربية في الخرطوم في أغسطس 1967, واقترح تقديم دعم قدره 150 مليون جنيه إسترليني لدول المواجهة، وقررت السعودية تقديم 50 مليون جنيه إسترليني منها.

خلال حرب أكتوبر 1973 وفي إطار التنسيق العربي، توجه الملك فيصل بن عبد العزيز" بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب مصر وسوريا وتخصيص مبالغ مالية لتمكينهما من الصمود, وساهمت السعودية في الكثير من النفقات التي تحملتها مصر قبل حرب 1973، وبادرت المملكة بفكرة استخدام سلاح النفط ضد الدول المتحالفة مع إسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الأمر الذي كان من شأنه التأثير على اقتصادات هذه الدول؛ نظرًا لاعتمادها بشكل أساسي على الصادرات النفطية العربية آنذاك.

اتسمت العلاقات المصرية - السعودية في عهد الرئيس مبارك بالتوازن والاستقرار وعقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 عبر الملك "عبد الله" عن دعمه للرئيس مبارك واستعداد المملكة لتقديم مساعدات مالية للاقتصاد المصري.

google news

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق