من قلب الدمار في قطاع "غزة" ينقل الصحفي الفلسطيني "أنس عياد" صورة مأساوية عن الوضع الإنساني الذي يزداد سوءً يومًا بعد يوم مع استمرار الهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا أن سكان القطاع يعيشون لحظات قاسية مع دخول العدوان عامه الثاني منذ هجوم "طوفان الأقصى".
وأوضح "عياد" في حديثه أن القصف الجوي لا يتوقف منذ فجر اليوم، وأن الانفجارات تهز المناطق السكنية بشكل متواصل، مما أجبر مئات العائلات على النزوح نحو مستشفى "الشفاء" الذي تحول إلى ملجأ للمدنيين بعد امتلاء الملاجئ والمنازل المهدمة.
وأضاف أن أصوات الانفجارات باتت جزءً من الحياة اليومية، وأن ليلة أمس كانت من أشد الليالي رعبًا بعد سقوط القذائف قرب المدنيين ووقوع مجازر بشعة في العديد من المناطق ومنها "الصبرة" و "تل الهوى".
كما أشار إلى أن الوضع الميداني يختلف تمامًا عن الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن هدوء نسبي، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة على نطاق واسع وأن المدنيين هم الضحية الأولى في هذه الحرب الطويلة.
وفيما يخص الوضع الإنساني، لفت "عياد" إلى أن الأسواق خالية من المواد الغذائية الأساسية، وأن سعر الخبز ارتفع بشكلٍ جنوني نتيجة النقص الحاد في الطحين، بينما يفترش آلاف الفلسطينيين الشوارع بعد عجزهم عن شراء خيام للنزوح، مضيفًا أن الحصار المفروض جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الحديث عن إخلاء القطاع من سكانه غير دقيق، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف مليون فلسطيني ما زالوا يعيشون داخله، من بينهم طواقم طبية وصحفية تصر على البقاء رغم الخطر.
وفي السياق نفسه، أصدرت حركة "حماس" بيانًا بمناسبة مرور عامين على هجوم "طوفان الأقصى"، شددت فيه على أن المقاومة مستمرة، وأن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكًا بحقوقه رغم الحصار والدمار، معتبرة أن صموده هو الرد الحقيقي على ما تصفه بـ "الخذلان الدولي والتواطؤ العربي"، وتتزامن هذه التطورات مع مفاوضات غير مباشرة تعقد في القاهرة بين "إسرائيل" و "حماس" لبحث مقترحات تهدف إلى وقف إطلاق النار في القطاع وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق