وزير الري يعلن إطلاق مبادرة جديدة مع الاتحاد ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، عن إطلاق مبادرة فريق أوروبا (TEI)، التي تعد فصلا جديدا من التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتمثل خطوة حيوية في مواجهة التحديات التي تواجهها مصر، لاسيما في قطاعي المياه والزراعة، اللذين يعدان ركيزتين يعتمد عليهما في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الموارد المائية والري في "منتدى الاستثمار في المياه بين مصر والاتحاد الأوروبي"، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، اليوم الأحد.

وشهد المنتدى توقيع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وكريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، مبادرة "المرفق الأوروبي الأخضر" تحت مظلة "مبادرة فريق أوروبا".

وقال الدكتور سويلم إن التعاون الطويل الأمد بين مصر والاتحاد الأوروبي أساسيا في جميع الجوانب، ولقد شهدنا دعم الاتحاد الأوروبي في تعزيز مجالات هامة مثل رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، وقد ساهم هذا الدعم بشكل كبير في جهود مصر لمواجهة تحديات ندرة المياه والأمن الغذائي، وعزز قدرتنا على حماية الموارد الطبيعية وبناء القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية المتزايدة.

وأضاف "لقد توج هذا التعاون بتوقيع إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خلال فعاليات مؤتمر COP28، حيث يهدف هذا الإعلان لدعم الأمن المائي في مصر من خلال تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية وتعزيز الحوار وتبادل الخبرات التي تعزز القدرات التكنولوجية والعلمية والإدارية في مصر والاتحاد الأوروبي، وبناء القدرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية استنادًا إلى مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة".

"كما اتفقت مصر والاتحاد الأوروبي على مجالات التعاون على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، مع الاعتراف باعتماد مصر الكبير على نهر النيل في ظل ندرة المياه، والتأكيد على الامتثال للقانون الدولي، وتطبيق مبدأ عدم التسبب في الضرر كمبدأ توجيهي في الصفقة الأوروبية الخضراء".

وأشار الوزير إلى أنه فيما يخص مبادرة فريق أوروبا التي تطلق اليوم على المستوى الوطني، فهي تعكس الشراكة القوية التي ستكون أساسية في التغلب على أكثر التحديات حرجا ومعالجة أولويات مصر في مجال تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز روابط التعاون المشترك.

وأوضح أنه بينما نواجه آثار تغير المناخ ونمو السكان السريع، تصبح الإدارة المستدامة لمواردنا المائية أكثر أهمية، حيث توفر الخطة القومية للموارد المائية ٢٠٣٧، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة لعام ٢٠٣٠ الإطار الذي ستعمل ضمنه هذه المبادرة، مما يضمن توافق جهودنا مع الأهداف الوطنية طويلة الأجل.

وتابع سويلم "على الرغم من أن مصر قد حققت تقدما ملحوظا في مجالات مثل إدارة الموارد المائية وزياد المرونة للتكيف مع تغير المناخ، فإنه من الضروري الاعتراف بالتحديات التي نواصل مواجهتها والتى تتمثل فى الآثار السلبية لتغير المناخ والإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها الدول الواقعة فى منابع نهر النيل والتى تمثل تهديدا خطيرا للأراضي الزراعية وسبل العيش والمناطق الساحلية لدينا، مما يبرز الحاجة الملحة لزيادة الدعم لمصر".

وعلى المستوى القاري، أكد وزير الري أن مصر قادت مشاورات قارية بشأن مبارة فريق أوروبا (TEI) لضمان شموليتها والسعي لاستمرار وتوافق الجهود لمعالجة تحديات المياه والمناخ الملحة في أفريقيا من خلال تبني منظور أفريقي شامل، وتعزيز التعاون وفتح الحوار بين جميع الدول الأفريقية.

أما على المستوى العابر للحدود، قال الدكتور سويلم "من الضروري ضمان أن تدعم TEI التعاون الشامل العابر للحدود، بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي ورفض الإجراءات أحادية الجانب التي قد تزيد من هذه الصعوبات، والدعوة إلى نهج أكثر شمولية وتعاونا لتحقيق حلول مستدامة على مستوى المنطقة تخدم مصالح الجميع".

كانت فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه قد بدأت صباح اليوم الأحد، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ولوي فوشون رئيس مجلس المياه العالمي، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وكريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي، وعدد من المسئولين والمحافظين.

ويجمع أسبوع القاهرة للمياه خبراء مختصين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة القضايا التي تتعلق بإدارة المياه والتغيرات المناخية.

ويتناول أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة خمسة موضوعات رئيسية، تشمل حوكمة المياه المشتركة، إدارة الموارد المائية لتعزيز مرونة المجتمعات، الابتكار في تمويل حلول الأمن المائي، والعمل على التكيف مع التغيرات المناخية، بناء المجتمعات الذكية مناخيا من حيث التخطيط والتشريعات.

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق