في إطار الصيانة الدورية لضمان استمرارية خدمة الكهرباء بأعلى جودة، أعلنت رئاسة حي غرب المنصورة بالتعاون مع شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء عن قطع التيار الكهربائي في عدد من المناطق بالحي اليوم السبت 12 أكتوبر، وذلك في الفترة من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشر ظهرًا. 
 

أماكن انقطاع الكهرباء  

ويأتي انقطاع الكهرباء كجزء من جدول أعمال الصيانة الذي يهدف إلى الحفاظ على كفاءة الشبكة الكهربائية وضمان استمرارية الخدمة للمشتركين.

المناطق التي ستتأثر بانقطاع تيار الكهرباء تشمل شارع سكة سندوب وسوق الخضار، حيث ستتوقف الكهرباء خلال الفترة المحددة لإجراء أعمال صيانة المحولات. 
وتهيب المحافظة بالمواطنين والمؤسسات الحيوية مثل المستشفيات والمخابز والمرافق الخدمية الأخرى اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع فترة الانقطاع.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار توجيهات محافظ الدقهلية، اللواء طارق مرزوق، الذي شدد على أهمية إبلاغ المواطنين بمواعيد قطع الكهرباء مسبقًا لتجنب أي اضطرابات في حياتهم اليومية، وتعمل شركة الكهرباء على تنظيم هذه الصيانات بشكل دوري لضمان تحسين أداء الشبكة، وهو ما يسهم في تجنب أي انقطاعات غير متوقعة في المستقبل.
من الجدير بالذكر أن شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء تحرص على تحديث أنظمتها بانتظام، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وضمان تقديم خدمة مستقرة وآمنة لجميع المشتركين في منطقة الدقهلية. 

مدى أهمية صيانة شبكة الكهرباء في مصر

تلعب شبكة الكهرباء دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المواطنين اليومية والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني في مصر، ومع زيادة الطلب على الطاقة نتيجة التوسع السكاني والنمو الصناعي والتكنولوجي، تصبح مسألة صيانة هذه الشبكة أمرًا بالغ الأهمية لضمان استمرارية الخدمة ومنع حدوث أي انقطاع يؤثر سلبًا على الحياة اليومية أو على مختلف القطاعات الاقتصادية.

أولًا، تعد صيانة شبكة الكهرباء ضرورة قصوى للحفاظ على استقرار التيار الكهربائي ومنع الانقطاعات المفاجئة التي قد تحدث بسبب الأعطال الفنية. فالشبكات الكهربائية، مثل أي بنية تحتية أخرى، تتعرض للتآكل بمرور الزمن وتحتاج إلى عمليات صيانة دورية للتأكد من أن المعدات تعمل بكفاءة. تشمل هذه العمليات فحص المحولات، الأسلاك، والأبراج الكهربائية، بالإضافة إلى التأكد من خلو الشبكة من الأعطال التي قد تسبب ارتفاع درجات الحرارة أو تؤدي إلى تلف المعدات.

إلى جانب ذلك، فإن التطور السريع في استخدام التكنولوجيا والمعدات المتقدمة يجعل من الضروري تحديث الشبكة بشكل مستمر لضمان قدرتها على تلبية احتياجات المستقبل. تقنيات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تتطلب دمجًا فعالًا في الشبكة الوطنية، وهو ما يتطلب صيانة دورية وتحديثات للبنية التحتية. كما أن الاستثمار في هذا المجال يساهم في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى توفير الموارد وخفض التكاليف على الدولة والمواطنين على حد سواء.

من جانب آخر، تسهم صيانة شبكة الكهرباء في الحد من الأعطال الكبيرة التي قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة. فعلى سبيل المثال، انقطاع التيار الكهربائي في المصانع أو المؤسسات التجارية يمكن أن يسبب توقف الإنتاج وخسارة في الأرباح، كما أن الانقطاعات المتكررة تؤثر على ثقة المستثمرين في البنية التحتية للطاقة. لهذا السبب، يعتبر الاستثمار في صيانة الشبكة إجراءً استراتيجيًا لحماية الاقتصاد المصري.

وعلى المستوى البيئي، تساهم الصيانة الدورية للشبكة في الحد من الانبعاثات الضارة. عندما تعمل المعدات بكفاءة، يقل استهلاك الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وبالتالي يقلل من الأضرار البيئية الناتجة عن انبعاثات الغازات الدفيئة. هذا بالإضافة إلى أن الشبكات المحدثة والمتطورة تسهم في تسهيل التحول نحو استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.

ولا يقتصر الأمر على الفوائد الاقتصادية والبيئية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز الأمان العام. فالشبكات الكهربائية التي لا تتم صيانتها بانتظام يمكن أن تشكل خطرًا على السلامة العامة بسبب احتمالية حدوث حرائق أو انفجارات نتيجة الأعطال في المحولات أو الأسلاك. لذا، فإن الصيانة تضمن سلامة المواطنين وتحافظ على سلامة الممتلكات العامة والخاصة.
وفي النهاية، تلعب صيانة شبكة الكهرباء دورًا حيويًا في ضمان استمرارية الطاقة بشكل مستدام وآمن. ويجب أن تكون الصيانة والتحديث جزءًا من خطة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الكهربائية في مصر، بما يتماشى مع التوسع العمراني والاقتصادي المستمر.