في ليلة تُكتب في تاريخ الفن المصري، توافد عشاق صوت مصر من كل بقاع الأرض في قلب القاهرة ليشهدوا واحدة من أعظم حفلات أنغام في المتحف المصري الكبير، الحفل الذي كان أشبه بمشهد ملكي، حيث ظهرت أنغام ملكة تتربع على عرش الفن، تحكم بصوتها الساحر وتعيد كتابة التاريخ بألحانها، الحفل كان كامل العدد، وكأنه بمثابة لوحة فنية حية، تألقت فيها أنغام كملكة في مملكتها، تُحيي روح الحضارة المصرية بألحانها وصوتها، وكما أن المتحف يحتضن آثار مصر الخالدة، كانت أنغام تجسد بتألقها رمزًا للفن المصري الأصيل، وكأنها إحدى فراعنة مصر التي تُعيد الحياة للتاريخ بأغانيها.

"لا صوت يعلو فوق صوت مصر"، هذا كان الشعار الذي رفعه الحفل، حيث غنت أنغام مجموعة من أغانيها المحببة للجمهور، إلى جانب روائع ألبومها الناجح تيجي نسيب، الجمهور كان في حالة من الانسجام التام، مستمتعاً بكل نغمة وكلمة تخرج من صوت أنغام الذي يشبه النيل في انسيابيته، وقوتها التي توازي الأهرامات في شموخها وثباتها.

وفي لحظة كانت كأنها ملتقى بين الماضي والحاضر، بين الحضارة والفن، تصدر هاشتاج الحفل "أنغام في مصر" التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، ليشهد الجميع على هذا النجاح الكبير.

كانت الليلة وكأنها احتفال بروح مصر، صوت أنغام كان مثل النيل، يجري في عروق الحاضرين، يحمل في طياته رسالة خالدة: أن أنغام بفنها الراقي ستظل دائماً في الصدارة، تماماً كما يتصدر النيل كل معالم الحضارة.