المحرق , تنيح الراهب القمص بستاڤروس المحرقي عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد أن قضى أكثر من 45 عامًا في الحياة الرهبانية .

شكل رحيله خسارة كبيرة للدير وللمجتمع القبطي ، حيث ترك بصمة واضحة في مسيرة الكنيسة، وكان معروفًا بتفانيه في خدمة الله وإخلاصه في حياته الروحية .

مولده وترهبه في دير المحرق

وُلد الراهب القمص بستاڤروس في 9 أبريل 1945، وفي عمر مبكر شعر بدعوة الله له لخدمة الكنيسة والتفرغ لحياة الرهبنة .

وبالفعل ، دخل دير السيدة العذراء في جبل قسقام في 22 أبريل 1979، ليبدأ مشوارًا طويلًا في الحياة الرهبانية .

استطاع بفضل إرادته القوية وإيمانه الراسخ أن يثبت نفسه في الدير ويصبح أحد أعمدته الروحية .

خلال سنواته في الرهبنة، نال العديد من الرتب الدينية التي تعكس جهده الدؤوب في سبيل خدمة الرب. فحصل على رتبة الكهنوت في 10 مارس 1996، ثم نال رتبة القمصية في 11 يوليو 2003، ليصبح من الشخصيات البارزة في الدير .

صلوات الجنازة من داخل دير المحرق

بعد رحيله، أقيمت صلوات جنازته في كنيسة الشهيد مار جرجس بالدير بحضور الأنبا بيجول، أسقف ورئيس الدير ، إلى جانب مجمع من رهبان الدير. وقد تم نقل الجثمان في موكب مهيب إلى “طافوس” الآباء الرهبان أسفل مذبح كنيسة السيدة العذراء الجديدة في الدير، حيث ترنمت الحناجر بالألحان الروحية، مما أضفى جوًا من التقديس والروحانية على مراسم الوداع.

تعازي البابا تواضروس

كما بعث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، برسالة تعزية إلى الأنبا بيجول رئيس الدير ومجمع رهبان الدير في هذا المصاب الجلل .

وأعرب قداسة البابا عن خالص تعازيه لأسرته المباركة ، متضرعًا إلى الله أن ينعم على الراهب القمص بستاڤروس بالراحة الأبدية، وأن يسكنه في فردوسه، مقدمًا دعواته لراحة نفسه البارة.