ردّت حركة "حماس" بحدة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اتهم فيها الحركة بسرقة وبيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "مزاعم إسرائيلية مكررة لا أساس لها من الصحة".

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، إن "ترامب لا يملّ من ترديد الاتهامات والأكاذيب الإسرائيلية، ونحن لن نملّ من رفضها وتفنيدها". وأضاف أن هذه الاتهامات "باطلة، ولا تستند إلى أي دليل، بل تبرئ المجرم وتحمل الضحية المسؤولية".

وأشار الرشق إلى أن هذه الادعاءات سبق أن فنّدتها تقارير وشهادات منظمات دولية، بما فيها الأمم المتحدة، إضافة إلى تحقيق داخلي أجرته وكالة التنمية الأمريكية (USAID) مؤخرًا، أكد عدم وجود أي معطيات تشير إلى استيلاء "حماس" على المساعدات.

واعتبر الرشق أن ما يجري في غزة من "تجويع ممنهج وإبادة جماعية" هو نتيجة مباشرة لما وصفها بـ"سياسة الاحتلال المدعومة أمريكيًا"، متهما إسرائيل باستخدام الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني إنسان محاصر.

ودعا الإدارة الأمريكية إلى "التوقف عن تبني الرواية الإسرائيلية، وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، مطالبًا بإدانة "سياسة التجويع والحصار"، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون شروط، وتوزيعها عبر الأمم المتحدة، وليس من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي وصفها بأنها "مصائد لقتل الجوعى".

كما اعتبر الرشق أن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة ليست سوى "استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد من التواطؤ الأمريكي في تجويع سكان القطاع".

في المقابل، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن "الطريقة الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي أن تستسلم حماس وتفرج عن الرهائن لديها"، مؤكدًا أن إدارته قدمت مساعدات بقيمة 60 مليون دولار، لكنه عبّر عن استيائه من "غياب نتائج ملموسة على الأرض"، قائلاً: "أردت فقط أن يحصل الناس على الطعام، لكن لا أرى نتائج واضحة".

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك