وسط جمود مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، حذر اللواء يفتاح رون تال، القائد السابق للقوات البرية في جيش الإسرائيلي، من أن إسرائيل تقترب من الكارثة مع بقائها في قطاع غزة بعد ما يقرب من عامين من الحرب. موجهة انتقادات إلى الحكومة المتطرفة التي يتزاعمها نتنياهو إلى تهديد أهداف الحرب. 

مسؤول إسرائيلي: نحن على شفا كارثة بسبب حرب غزة 

ووفق صحيفة Jerusalem Post العبرية قال:" نحن على شفا كارثة. إنه قدرنا فقدنا السيطرة على الوضع الإنساني"، زاعماً أن هناك وفرة من الطعام في غزة، إلا أن معظمه يذهب إلى حماس. 

وأكد المسؤول العسكري أن عدم قدرة إسرائيل على إدارة الوضع المدني يقوض مكاسبها العسكرية، مطالباً من حكومة نتنياهوتحديد أهدافها بوضوح وتجنب 

قال: "لا يمكن للحرب أن تستمر إلى الأبد. لديّ انتقادات لاذعة للحكومة. عليها أن تقرر إلى أين نتجه، لا سيما وأن التوصل إلى اتفاق جزئي قد لا يكون ممكنًا".

وحول انسحاب القوات العسكرية من أجزاء من غزة، أشار القائد السابق للقوات البرية في جيش الإسرائيلي إلى وجود قدر متزايد من الإرهاق العملياتي.

وتابع قائلاً: "قواتنا الاحتياطية منهكة للغاية. الجيش في حالة جمود. لقد حقق أهدافه في عملية عربات جدعون، وهو الآن ينتظر قرارات سياسية. يجب ألا تبقى حماس في غزة بعد انتهاء الحرب. فهي ليست شريكًا ولا جارًا، وليس لها مكان بالقرب منا".

سيطرة عسكرية على غزة 

كما أكد بحسب ما أفادت الصحيفة العبرية أن إسرائيل يجب أن تحافظ على سيطرتها العسكرية، وحث على فرض سيطرة رسمية وإنشاء خط دفاع جديد داخل القطاع.

وقال:" نحن على خطوط المواجهة ونسيطر على جزء كبير من قطاع غزة. يجب أن ننشئ خطًا دفاعيًا ونضم المنطقة عملياتيًا وإداريًا. يمكن الحفاظ عليها بقوات قليلة نسبيًا ما لم نختر التصرف كما نفعل في جنوب لبنان - أي الضرب كلما شكلت البنية التحتية تهديدا".

وحول عزم عدة دول الاعتراف بالدولة الفلسطينية قال:"أولئك الذين سيدعمون قيام دولة فلسطينية في الأمم المتحدة قد فعلوا ذلك بالفعل. المشكلة الحقيقية داخلية. من يؤججون التوتر موجودون هنا."