نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبل الشهرة.. مخرج سكندري يكشف عن كواليس موقف طريف مع الراحل لطفي لبيب:«فاجأني بدعمه» - بلس 48, اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025 03:30 مساءً
كشف المخرج وكاتب المسرح مارك لطفي، أحد المواهب الشابة من محافظة الإسكندرية، عن تفاصيل موقف طريف ومؤثر جمعه بالفنان الراحل لطفي لبيب في نهاية عام 2008 حيث أن النجم القدير قدّمه دعماً نادراً دون وجود معرفة سابقة أو وساطة، مما يعكس أحد المواقف القليلة التي تجلّت فيها إنسانية الفنان قبل اعتلائه مراتب النجومية.
أوضح في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع أنه حصل على رقم الفنان الراحل من خلال أحد منسقي، وقرر التواصل معه على الرغم من عدم معرفته به مسبقًا، وبعد مجموعة من المحاولات تمكنت من الوصول إليه و أبلغته أنني كاتب فيلم قصير و أنني من الإسكندرية، وأرغب في أن يقرأ السيناريو وقد كان رده مفاجئًا بعفويته وتواضعه، حيث قال: محظوظ أنت.. سأكون في الإسكندرية غدًا، إذا تركت السيناريو في استقبال الفندق، سأقوم بقراءته.
واستكمل حديثه أنه قامت بتسليم السيناريو له، وتواصلت معه بعد يومين استقبلني بسؤال طريف: أتراهنني إذا كلمتني غدًا سأكون قد قرأته؟ وواصل تكرار نفس العبارة على مدار أربعة أيام متتالية و في اليوم الرابع، فاجأني بسؤال مباشر: من أنت إذن؟ فلم أجب، فرد عليّ ضاحكًا: لماذا تكتشفني؟ كن متماسكًا! لقد قرأت النص، وأظهرت براعتك وذكاءك كانت هذه الجملة مؤشراً واضحاً على أنه فهم النص بطريقته الخاصة، وأبدى موافقته ضمنيًا على خوض التجربة.
كاشفًا عن حجم التواضع والدعم الذي أبداه النجم الراحل تجاهه، رغم أنه لم يكن يعرفه من قبل قائلاً: فوجئت بتجاوبه السريع مع السيناريو، وبعد أن قرأه قال لي بحماس: اعتبرني معاك، ولما سألته: في الفيلم؟، رد بطريقته الساخرة: أمال فين يا بابا؟" مضيفاً أن الفنان الراحل لم يهتم بأي تفاصيل مادية أو إنتاجية، حيث قال له عند الحديث عن الميزانية: ميزانية إيه؟ اخلص.. وانتو لاقيين تاكلوا؟ يلا يلا.. أنا جايلك مش عايز حاجة، لا مساعد ولا عربيات.. حتى البريك ممكن محلول ملحي، وهنتعشى كلوكوز، في مشهد يعكس مدى خفة ظله وروحه المرحة.
واختتم مارك روايته بموقف طريف آخر، حين سأله لبيب عن الممثلين المرشحين للدور المقابل له، فأجاب بأنه يفكر في الفنان عبد الرحمن أبو زهرة أو يوسف داوود، فابتسم لبيب قائلاً: أبو زهرة فنان كبير بس طلباته كتير.. بس لو كلمت يوسف داوود، قوله لطفي لبيب بيقولك إنك وحشته.
جدير بالذكر أن الفنان الكبير لطفي لبيب قد رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بفشل رئوي ونزيف داخلي، ليسدل الستار على مسيرة فنية ثرية امتدت لعقود وقد ترك الراحل إرثًا فنيًا حافلًا بالأعمال المتميزة في المسرح والسينما والتلفزيون، وامتاز بأسلوب فني فريد جمع بين العمق الإنساني وخفة الظل، ما جعله يحظى بمحبة كبيرة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.
وقد شُيّعت جنازته ظهر أمس الخميس من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، بحضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني، ودُفن جثمانه في مقابر الأسرة بمدينة العاشر من رمضان، وسط حالة من الحزن العام على فقدان أحد رموز الأداء الراقي في تاريخ الفن المصري.
0 تعليق