حذر الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من خطورة الفتاوى المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة التي تتعرض إلى 3 أمور بعينها وهم: الفتاوي التي تمس أمن واستقرار الأوطان التي تستهدف تفريق الأمم والشعوب وذرع الفتنة بينهم.

 الفتاوي التي تمس أمن واستقرار الأسر

وأضاف الدكتور عبد الغني هندي، ، خلال تصريحات تلفزيونية، أن النوع الثاني يخص الفتاوي التي تمس أمن واستقرار الأسر، بعد أن أصبحت أسرار البيوت مباحة ومتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على مشاهدات وتصدر التريند وكسب المال.

التنظيمات الإرهابية 

كما تابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن الأمر الأخير يتعلق ببناء التنظيمات الإرهابية الممولة من أجهزة مخابراتية لعدة دول، التي قامت على بيئة خصبة من التشدد.

الأمانة مسؤولية

وفي وقت سابق، أكد الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن  الأمانة ليست قيمة مالية يتم الاحتفاظ بها، ولكن هناك أشكال مختلفة للأمانة ومنها «الكلمة، المسؤولية المجتمعية، التجارة».

وأضاف عبدالغني خلال لقائه مع الإعلامية هند النعساني ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن الجانب المادي مهما عظمت قيمته فهذه الأشياء تنتهي متعتها بوفاة الإنسان، عكس الجانب القيمي الذي يبقى بعد وفاة الإنسان.

وتابع: الرسول -صلى الله عليه وسلم- اتصف بالصادق الأمين قبل أن يدعو للإسلام، كما أن الحضارة التاريخية الإسلامية كانت قائمة على عدة قيم منها «الأمانة».

وأوضح عبدالغني، أن الاستمرارية تكمن في قيام الإنسان بدوره على أكمل وجه في كافة المجالات المختلفة، مشيرًا إلى أن تكاتف المجتمع معا ويكون كل شخص أمين في منصبه نتخطى كافة الصعاب.

وأشار  عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن صناعة المحتوى الرقمي تحول لحرفة لتحقيق الربح والعمل على نشر «التريند» دون النظر لقيم المجتمع، موضحًا أنه يجب أن يراعي كل شخص مسؤول عن تقديم محتوى رقمي الالتزام بالأمانة.

واختتم عبدالغني، أن كل شخص يقدم محتوى رقمي «مضلل» دون الالتزام بالأمانة فهو خائن للكلمة والمجتمع والوطن.