اقترب صانع الألعاب المصري صالح جمعة من الانضمام رسميًا إلى صفوف نادي الوداد المغربي، بعد دخوله في مفاوضات متقدمة مع إدارة النادي لإتمام صفقة انتقال حر، في خطوة جديدة يسعى من خلالها اللاعب لاستعادة مكانته داخل الساحة الكروية الأفريقية بعد فترة من التراجع والتوقف.
وجاءت المفاوضات بين الطرفين في وقت يواصل فيه الوداد البحث عن تدعيم خط الوسط بعناصر تمتلك خبرة قارية، في ظل سعيه لاستعادة هيمنته على البطولات الأفريقية، بينما يسعى جمعة لاستغلال الفرصة للعودة إلى الأضواء بعد انتهاء تجربته الأخيرة مع نادي الكرخ العراقي، التي توقفت قبل نهاية الموسم بسبب إيقافه لمدة ستة أشهر وتغريمه ماليًا على خلفية واقعة تضمنت استخدام ألفاظ خارجة والبصق على حكم مباراة أمام النجف في الدوري العراقي.
وبدأ صالح جمعة مسيرته الكروية في مركز شباب عرب الحصن، قبل أن يلفت أنظار نادي إنبي الذي تعاقد معه سريعًا وضمه إلى صفوفه، حيث تألق بقوة حتى أصبح من الركائز الأساسية للفريق، ما فتح أمامه أبواب الانضمام إلى المنتخبات الوطنية في مراحل الشباب والأولمبي والأول، ليمهد طريقه نحو تجربة احترافية مبكرة في البرتغال عبر نادي ناسيونال ماديرا الذي ضمه على سبيل الإعارة لمدة موسم ونصف مع أحقية الشراء، غير أن تلك التجربة لم تحقق النجاح المنتظر وانتهت مبكرًا.
وانتقل اللاعب بعدها إلى النادي الأهلي في صيف عام 2015 قادمًا من إنبي، بعد صراع كبير بين القطبين على ضمه في واحدة من أبرز صفقات الموسم آنذاك، إلا أن مشواره داخل القلعة الحمراء لم يحقق الطموحات التي كانت معلقة عليه رغم موهبته الكبيرة، إذ حالت أزماته المتكررة وانضباطه المتراجع دون استمراره بشكل منتظم في التشكيل الأساسي للفريق.
وظل جمعة في صفوف الأهلي ما يقرب من خمس سنوات ونصف، تخللتها فترة إعارة إلى الفيصلي السعودي في يناير 2018 استمرت موسمًا ونصف الموسم، قبل أن يعود مجددًا للأهلي في سبتمبر 2019 بعد فسخ عقده مع النادي السعودي، ليغادر القلعة الحمراء نهائيًا لاحقًا نحو سيراميكا كليوباترا، ثم ينتقل بعدها إلى الإسماعيلي، قبل أن يخوض تجربته الأخيرة مع الكرخ العراقي التي انتهت بالاستغناء عنه ليصبح لاعبًا حرًا دون ارتباط بأي نادٍ.
وخلال مشواره مع الأهلي، حقق صالح جمعة 11 بطولة، تضمنت خمسة ألقاب للدوري الممتاز وكأس مصر مرة واحدة، إضافة إلى أربعة ألقاب في بطولة السوبر المحلي ولقب وحيد في دوري أبطال أفريقيا، ليبقى أحد اللاعبين الذين امتلكوا موهبة كبيرة لم تُستغل بالشكل الأمثل، بينما ينتظر أن تمثل صفقة انتقاله المحتملة إلى الوداد فرصة جديدة لإعادة إحياء مسيرته الكروية على مستوى القارة السمراء.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق