السويد تقود أوروبا نحو التصعيد الاقتصادي: دعوة عاجلة لتجميد التجارة مع إسرائيل بسبب غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السويد تقود أوروبا نحو التصعيد الاقتصادي: دعوة عاجلة لتجميد التجارة مع إسرائيل بسبب غزة - بلس 48, اليوم الخميس 31 يوليو 2025 06:48 مساءً

وسط استمرار الكارثة الإنسانية في القطاع.. ستوكهولم تدق ناقوس الخطر وتطالب الاتحاد الأوروبي بإجراءات حاسمة

دعا رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون،من خلال تصريح رسمي  اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى تجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى مضاعفة الضغط الاقتصادي على تل أبيب بسبب فشلها في الالتزام بتعهداتها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكتب كريسترسون عبر منصة "إكس": "الوضع في غزة مؤسف للغاية، وإسرائيل لا تفي بالتزاماتها الأساسية... آن الأوان لرد فعل أوروبي حازم".

مساعدات إنسانية محاصرة.. وغزة تختنق

تأتي هذه الدعوة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب تفشي المجاعة وسوء التغذية، نتيجة الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ مارس الماضي، ومنع دخول المواد الإغاثية والطبية.

كريسترسون شدد على ضرورة أن: "تسمح الحكومة الإسرائيلية بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود".

هل يتحرك الاتحاد الأوروبي؟

هذه الخطوة السويدية تضع الاتحاد الأوروبي أمام اختبار حقيقي لمصداقيته بشأن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان. ويرى مراقبون أن تحرك السويد قد يفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى لاتخاذ إجراءات اقتصادية مماثلة، وربما تجميد كامل للاتفاقيات الثنائية مع إسرائيل في حال استمرار الأزمة.

ردود فعل متوقعة وتصعيد دبلوماسي محتمل

توقع خبراء في العلاقات الدولية أن تثير هذه الدعوة السويدية توترًا دبلوماسيًا بين ستوكهولم وتل أبيب، وقد تؤدي إلى تصعيد داخل أروقة الاتحاد الأوروبي بين التيارات المؤيدة لإسرائيل وتلك الداعية لموقف أكثر توازنًا في ضوء المجازر المرتكبة في غزة.

وصرح الدكتور "أندرياس هوفمان"، خبير العلاقات الأوروبية في جامعة برلين،  لقناة "نيل نيوز":"دعوة السويد غير مسبوقة... إذا انضمت فرنسا أو إسبانيا لهذا المسار، فإن المشهد السياسي الأوروبي تجاه إسرائيل سيتغير جذريًا".


في هذا  السياق يكون .. الضغط الاقتصادي سلاح جديد بوجه العدوان

يُعد الضغط الاقتصادي ورقة فعّالة تستخدمها الدول الأوروبية في ملفات حقوق الإنسان، وقد سبق أن جُمدت اتفاقيات تجارية مع دول أخرى بسبب انتهاكات مشابهة. وإن مضى الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه، فإن تل أبيب قد تواجه أزمة اقتصادية حقيقية مع شركائها التجاريين الأوروبيين.

أوروبا أمام مفترق طرق.. والعدالة الإنسانية تنتظر

مع تفاقم الأوضاع في غزة، وتحول القطاع إلى منطقة منكوبة، تتجه الأنظار إلى موقف الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة. فهل يترجم قادته دعوة السويد إلى قرارات حازمة؟ أم تظل المصالح السياسية والتجارية أقوى من أصوات الضمير الإنساني؟

يبقى السؤال مطروحًا: "هل يمكن للعقوبات الاقتصادية أن توقف آلة القتل، وتمنح الفلسطينيين فرصة للحياة؟"

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق