نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسرحية هزلية بدعم إخوانى مشبوه.. تجمع أمام السفارة المصرية بتل أبيب للمطالبة بفتح معبر رفح - بلس 48, اليوم الخميس 31 يوليو 2025 06:48 مساءً
مشهد عبثي على حساب القاهرة لاستهداف السفارات المصرية
دور مشبوه يتستر بعبارات الحقوق غير المنطقية
بينما تواصل الدولة المصرية أداء أدوارها المخلصة والثابتة دعما للقضية الفلسطينية، في مواقف لا لبس فيها ولا مزايدة، تنشط في المقابل حملات تضليل إخوانية ممنهجة، لا تهدف إلا لتشويه هذا الدور أو التقليل منه، بل وتصل إلى حد السخرية السوداء حين تتحول المزايدة إلى مشهد مسرحي عبثي، كما جرى مؤخرا أمام السفارة المصرية في تل أبيب، تحت لافتة تطالب بفتح معبر رفح.
يسلط "تحيا مصر" الضوء على أن ما جرى لا يليق لا بالمشهد السياسي ولا بالمنطق الإنساني. أن يطالب البعض بحقوق غزة من داخل إسرائيل – التي كانت ولا تزال أصل الجريمة ومصدر الحصار والعدوان – فذلك لا يعد موقفا سياسيا ولا حتى فعلا احتجاجيا؛ بل هو استهزاء مؤلم بمعاناة الفلسطينيين، وورقة خبيثة تلعب بها جماعات مشبوهة، تسعى لتوريط مصر وتشويه أدوراها في لحظة استثنائية من التاريخ الفلسطيني المعاصر.
من يطلب العدل من المعتدي؟
الاحتشاد أمام السفارة المصرية في تل أبيب تحت ذريعة "فتح المعبر" ليس أكثر من إخراج رديء لمشهد سياسي مختل. فكيف يعقل أن توجه المطالب لفتح المعبر من قلب الدولة التي تحاصر وتقتل وتدمر؟ ولماذا لم تتجه هذه التظاهرات – إن كانت فعلا خالصة النية – إلى سفارات الدول التي تواطأت بالصمت أو فشلت في إيقاف المجازر؟
اللافت أن مصر، التي لم تدخر جهدا في إدخال المساعدات وتنسيق عمليات الإغاثة وفتح معبر رفح مرات لا تحصى، هي المستهدفة بهذا النوع من العبث، وكأن المطلوب منها أن تتحمل وزر عجز الآخرين، أو أن تدفع وحدها ثمن انكشاف الزيف في بعض "الخطابات الثورية" التي تصدرها جماعات تتقن فن التحريض ولا تعرف سوى المتاجرة بالقضايا.
الهدف: تشويه دور مصر لا التصحيح
التوقيت، والمكان، واللافتات، كلها تفضح نوايا هذه التجمعات. فأن يوجه الاتهام إلى مصر تحديدا من أمام سفارتها في تل أبيب، لا يمكن قراءته إلا في سياق محاولة مقصودة لتقليب الرأي العام وتشويه الصورة. ومن يقف وراء هذا التحرك لا يجهل رمزية السفارات ولا حدود المسؤوليات، بل يتعمد الاصطياد في المياه العكرة، مستندا إلى ماكينة إعلامية وسياسية يشغلها تيار ظلامي لا يكف عن استهداف كل ما هو مصري، خاصة حين يرتبط بدور محوري وحقيقي لصالح فلسطين.
مصر، رغم كل شيء، ظلت الدولة الوحيدة التي دفعت أثمانا سياسية واقتصادية وإنسانية دفاعا عن الأشقاء. والذين ينظمون وقفات هزلية في الداخل الإسرائيلي، يعلمون جيدا أن صوتهم لا يوجه نحو الاحتلال، بل يراد به الطعن في خاصرة الدور المصري تحديدا.
التظاهر أمام سفارات مصر، وتحديدا في إسرائيل، لا يخدم الفلسطينيين ولا يدين المعتدين. بل يمنح الغاصب فرصة لتقليب الحقائق، ويصنع غطاء زائفا لحصار مستمر، تحاول مصر كسره بشتى الطرق. هذه ليست وقفة احتجاج.. بل مشهد يثير الشفقة والسخرية في آن، عنوانه: من يطلب نجدة غزة من عقر دار من يحاصرها، ويهاجم من يحاول فك الحصار.
0 تعليق