بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بـ قصر النظر، فإنه يشكل إزعاجًا، ومع ذلك بالنسبة للبعض، يمكن أن يؤدي إلى العمى. 

قبل يوم البصر العالمي (10 أكتوبر)، يقدم الباحثون في معهد ليونز للعيون بعض النصائح التي تفتح العيون.

بينما ينصح العديد من الآباء الأطفال باستمرار بالتوقف عن استخدام هواتفهم المحمولة، فإن الأدلة تكشف أن قضاء الوقت على الشاشات الصغيرة ليس القضية الحرجة، بل إن الأمر يتعلق بنقص الوقت في الهواء الطلق، إلى جانب الوقت الذي يقضونه ملتصقين بشاشات الكمبيوتر الكبيرة أو قراءة الكتب.

كما أظهرت الأبحاث التي أجراها فريق معهد ليونز للعيون أن الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الجلد هم أقل عرضة للإصابة بقصر النظر بمقدار النصف.

وتتلخص نصيحتهم في تحقيق التوازن المسؤول بين قصر النظر والوقاية من سرطان الجلد من خلال السعي إلى زيادة الوقت في الهواء الطلق بأمان، في وقت مبكر أو متأخر من اليوم.

قال الباحث الرئيسي، البروفيسور ديفيد ماكي، إن الأطفال في سن ما قبل المدرسة والمدارس الابتدائية الأكثر عرضة للخطر سيحتاجون إلى تدخلات، والتي تشمل زيادة الوقت الذي يقضونه في الهواء الطلق، وقطرات الأتروبين منخفضة التركيز، والعدسات الطرفية غير البؤرية وربما علاجات أخرى قيد التحقيق.

يقول البروفيسور ماكي، "هناك وباء عالمي لقصر النظر".

ما الذي يسبب وباء قصر النظر؟

وفقًا للبروفيسور ماكي، لا توجد إجابة بسيطة وواضحة حول أسباب قصر النظر، ولكن يمكن الإشارة إلى مجموعة من العوامل التي تعمل معًا، على سبيل المثال الاستعداد الوراثي مهم لدى بعض الأطفال، ولكن العوامل البيئية مهمة أيضًا بما في ذلك:

• قلة الوقت الذي يقضيه الأطفال في الهواء الطلق.
• زيادة استخدام الشاشات الأكبر
• زيادة الوقت في التعليم.

في ورقة بحثية حديثة، نظر البروفيسور ماكي وزملاؤه في تأثير وقت الشاشة ومتى يتطور قصر النظر.

وقال، لقد وجدنا أن نحو 14٪ من الشباب البالغين أصيبوا بقصر النظر بين سن 20 و28 عامًا". "لقد وجدنا أيضًا أن النظر إلى الشاشات الصغيرة لم يكن له تأثير، كما لم يكن لمشاهدة التليفزيون تأثير.

ومع ذلك، كان للعمل القريب على شاشات الكمبيوتر الأكبر تأثير، لذلك نعتقد أن العمل القريب وقراءة الكتب يسببان الضرر، ويتفاقم بسبب قضاء الأطفال والبالغين وقتًا أقل في الهواء الطلق في ضوء النهار والمزيد من الوقت في الداخل للعمل أو التعليم.

من الضروري، زيادة مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالك في الخارج، والهدف ساعتين في اليوم.

من الأفضل قضاء الوقت في الهواء الطلق في الصباح الباكر أو في وقت متأخر بعد الظهر، حيث يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية أقل من 3 خلال الساعات الثلاث الأولى والأخيرة من ضوء النهار طوال معظم العام في جميع أنحاء أستراليا.

في حين أن قصر النظر بالنسبة لمعظم الناس هو مجرد إزعاج يتطلب التصحيح بالنظارات أو العدسات اللاصقة أو الجراحة الانكسارية، فإن بعضنا معرضون لخطر أكبر من قصر النظر مما يؤدي إلى العمى بسبب انفصال الشبكية، والزرق، والتنكس البقعي الناجم عن قصر النظر.

أولئك الذين يصابون بقصر النظر في وقت مبكر من الحياة هم أكثر عرضة للتطور إلى قصر نظر شديد ومعرضين لخطر أكبر من الضرر على المدى الطويل، وهذا يشكل مصدر قلق كبير للصحة العامة.

تمكن باحثو معهد ليونز للعيون، بقيادة البروفيسور ماكي والدكتورة سامانثا لي، من تحديد اختبار بسيط يمكن أن يرشد الأطفال الذين يتم علاجهم من قصر النظر في مرحلة مبكرة جدًا.

وعلى غرار قياسات الطول والوزن التي يتم إجراؤها أثناء الطفولة، يقترحون قياس الطول المحوري للأطفال بشكل روتيني أي طول كل عين، من مقدمة القرنية إلى مؤخرة العين.