الشرقاوي يقف عند الأقطاب الكبرى التي تأسس عليها خطاب الذكرى 26 لعيد العرش - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشرقاوي يقف عند الأقطاب الكبرى التي تأسس عليها خطاب الذكرى 26 لعيد العرش - بلس 48, اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 12:23 مساءً

قال الدكتور عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، إن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، جاء محملا برسائل دلالية قوية توزعت على ستة أقطاب كبرى، تعكس بوضوح المعالم العريضة لمشروع الدولة المغربية تحت القيادة الملكية الرشيدة.

وأضاف الشرقاوي، أن الخطاب الملكي السامي أكد في القطب الوطني والديني، على ثوابت العلاقة المتجذرة بين العرش والشعب، وهي تلك العلاقة التي تتجاوز الطابع السياسي لتستمد قوتها من البيعة كمرجعية شرعية ونواة للحكم، كما أن جلالة الملك وظف آيات قرآنية ذات دلالة روحية وسياسية، مشيدا بالعهد التاريخي لملوك المغرب السابقين، الذين أسسوا لمسار سياسي ودستوري وتنموي متواصل، أوصل المغرب إلى ما هو عليه اليوم من استقرار ومكانة إقليمية.

أما القطب الاقتصادي والتنموي، فقد توقف الشرقاوي عند تركيز الخطاب على النموذج التنموي الجديد بوصفه نواة مركزية للإصلاحات المستقبلية، مع الإشارة إلى الإنجازات المحققة على مستوى التصنيع والتصدير وتنويع الشركاء الاقتصاديين، وجلب الاستثمارات، كما لم يفت الخطاب التذكير بالتحديات الاستراتيجية القادمة، وعلى رأسها الأمن الغذائي، والسيادة الطاقية، وتعزيز البنيات التحتية، بما يضمن للمغرب مناعة اقتصادية وسياسية.

وعلى المستوى الاجتماعي والمجالي، أبرز المحلل السياسي تطرق الخطاب الملكي إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، وضرورة تجاوز النموذج الكلاسيكي للتنمية الاجتماعية، من خلال رؤية تنموية جديدة تراعي الفوارق الجغرافية والمجالية التي ما زالت تجعل من المغرب بلدا يسير بسرعتين.

ولم يكن القطب الانتخابي والمؤسساتي غائبا عن خطاب العرش، حيث توقف حسب المتحدث، عند ضرورة تهييء المناخ السياسي لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في احترام تام للدستور، وتفعيل المشاورات السياسية بين مختلف الفاعلين، ما يرسخ دولة المؤسسات والقانون.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أشار الشرقاوي إلى أن الخطاب جدد التأكيد على التمسك بثوابت السياسة الخارجية، وخاصة العلاقة مع الجزائر، ومبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي ونهائي لقضية الصحراء المغربية، مع إبراز أهمية الانفتاح على المحيطين الجهوي والدولي بما يخدم المصالح الاستراتيجية للمملكة.

وفي الأخير، ختم الشرقاوي تحليله بتسليط الضوء على القطب الأمني والعسكري، مبرزا ما جاء في الخطاب من إشادة بالأدوار الحيوية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، باعتبارهم رجال الصفوف الأولى الذين يضمنون استقرار الوطن وسلامة المواطنين.

وأجمع محللون سياسيون واستراتيجيون على أن خطاب العرش، لم يكن مجرد استعراض ظرفي، بل خارطة طريق متكاملة ترسم معالم مغرب المستقبل، وتؤكد على استمرار الإصلاح والبناء في ظل شرعية تاريخية، وتوجهات سياسية واستراتيجية دقيقة، يقودها ملك البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق