بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، عرش أسلافه المنعمين، عبّرت منظمة مهنيي الصحة التجمعيين عن خالص التهاني وصادق الولاء والوفاء للسدة العالية بالله، متمنية لجلالته دوام الصحة والعافية، ومزيداً من التقدم والازدهار للمملكة تحت قيادته الرشيدة.

وجاء في بلاغ للمنظمة أن هذه الذكرى المجيدة تتزامن مع تحولات عميقة يشهدها الوطن، وعلى رأسها إصلاح منظومة الصحة، التي تحظى بعناية ملكية سامية تروم إرساء نظام صحي حديث، عادل ومنصف، يُكرس الحق الدستوري في الصحة ويُقرب الخدمات الصحية من المواطن.

وفي هذا السياق، عبّرت المنظمة عن اعتزازها الكبير بالانطلاقة الرسمية لأول مجموعة صحية ترابية على صعيد جهة طنجة–تطوان–الحسيمة، والتي شهدت انعقاد مجلسها الإداري الأول يوم الإثنين 28 يوليوز 2025 بمدينة طنجة، تحت رئاسة رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، في خطوة تعكس التفعيل العملي للتوجيهات الملكية السامية لإصلاح القطاع.

وأكدت المنظمة أن هذا الحدث يشكّل لحظة مفصلية في تنزيل الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، لاسيما من خلال تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 06.22 والقانون رقم 08.22 المتعلقين بإرساء الحوكمة الجهوية للعرض الصحي. كما اعتبرت أن إحداث هذه المجموعة يمثل امتداداً لدينامية الإصلاح المؤسساتي، من خلال إطلاق الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، اللتين تُعدان ركيزتين أساسيتين في تعزيز الحوكمة الجديدة بمجال الصحة العمومية والأمن الدوائي والبيولوجي.

واعتبرت منظمة مهنيي الصحة التجمعيين أن هذا الحدث يشكل رسالة سياسية قوية تؤشر على الانطلاق الفعلي لمسار إصلاح بنيوي للمنظومة الصحية، وتؤكد التزام الحكومة بثبات نحو تحقيق العدالة الصحية، وتعزيز الجهوية في التدبير، وضمان التقائية السياسات العمومية وتكاملها.

وفي ختام بلاغها، دعت المنظمة كافة مهنيي الصحة في مختلف ربوع المملكة إلى الانخراط المسؤول والفعّال في هذا الورش الوطني الكبير، بروح المواطنة والغيرة الوطنية، من أجل بناء منظومة صحية قائمة على الجودة والنجاعة والاستدامة والعدالة المجالية.

كما رفعت المنظمة أسمى آيات الولاء والامتنان إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مجددة العهد على الاستمرار في التعبئة والانخراط في إنجاح الأوراش الإصلاحية التي يقودها جلالته، والتجند الدائم للدفاع عن المقدسات الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، داعية الله أن يحفظ جلالته ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.