بالبلدي : اكتشاف خلايا مناعية خاصة توقف انتشار السرطان - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إن المرض النقيلي، عندما ينتشر السرطان من الورم الأولي إلى أجزاء أخرى من الجسم، هو السبب وراء أغلب حالات الوفاة الناجمة عن السرطان.

وفي حين يفهم الباحثون كيف تهرب الخلايا السرطانية من الموقع الأولي لتكوين أورام جديدة، فإنهم لا يفهمون جيدًا لماذا تفرخ بعض هذه الخلايا السرطانية الضالة أوراما جديدة، أحيانًا بعد عقود من الزمن، في حين لا تفرخ خلايا أخرى.

الآن، اكتشف فريق بحثي في ​​مركز مونتيفيوري أينشتاين الشامل للسرطان التابع للمعهد الوطني للسرطان آلية مناعية طبيعية في الفئران تمنع الخلايا السرطانية الهاربة من التطور إلى أورام في أماكن أخرى من الجسم.

نُشرت النتائج في مجلة Cell، وعنوان الدراسة "الخلايا البلعمية السنخية المقيمة في الرئة تنظم توقيت نقائل سرطان الثدي ".

التحدي الأكثر أهمية في علاج السرطان

وحسب ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس، قال الدكتور جوليو أجويري جيسو، مدير معهد الخمول السرطاني التابع لمركز الشرق الأوسط لسرطان الثدي، والذي قاد الدراسة: "إن منع أو علاج النقائل هو التحدي الأكثر أهمية في علاج السرطان، ونعتقد أن نتائجنا لديها القدرة على الإشارة إلى علاجات جديدة لمنع أو علاج المرض النقيلي".

كان المؤلفان الرئيسيان المشاركان في الدراسة هما الدكتورة إيريكا دالا، والدكتور مايكل بابانيكولاو.

دور الخمول في مرض السرطان

تُسمى الخلايا التي تهاجر من الأورام الأولية والأورام الخبيثة المنتشرة بالخلايا السرطانية المنتشرة (DCCs).

تتصرف بعض الخلايا السرطانية المنتشرة بشكل عدواني، فتبدأ فورًا في تكوين أورام في أنسجة جديدة، بينما تظل الخلايا الأخرى في حالة من السكون.

قال الدكتور أجويري جيسو، أستاذ علم الأحياء الخلوية وعلم الأورام والطب ورئيس كرسي روز سي فالكينشتاين لأبحاث السرطان في كلية ألبرت أينشتاين للطب: "لقد كان من الغامض منذ فترة طويلة كيف يمكن لبعض خلايا السرطان أن تبقى في الأنسجة لعقود من الزمن ولا تسبب نقائل، ونحن نعتقد أننا وجدنا التفسير".

ينتشر سرطان الثدي والعديد من أنواع السرطان الأخرى إلى الرئتين.

وفي بحث شمل ثلاثة نماذج فئران لسرطان الثدي النقيلي، حدد الدكتور أجويري-جيسو وزملاؤه أنه عندما تنتشر أورام سرطان الثدي إلى الحويصلات الهوائية في الرئة (الحويصلات الهوائية)، يتم الاحتفاظ بها في حالة كامنة بواسطة الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا البلعمية السنخية.

نظرة ثاقبة على الجهاز المناعي

قال الدكتور أجويري جيسو: "إن الخلايا البلعمية السنخية هي أول من يستجيب للرئة، حيث تدافع عن العضو ضد البكتيريا والمواد الخطيرة مثل الملوثات البيئية". ويشير إلى أن هذه الخلايا البلعمية المتخصصة تظهر في وقت مبكر من التطور الجيني وتظل داخل أنسجة الرئة مدى الحياة.

وقال الدكتور أجويري غيسو: "تثبت نتائجنا دورًا جديدًا لهذه الخلايا البلعمية، حيث تتعرف على خلايا DCC وتتفاعل معها بنشاط، وتنتج إشارات في الخلايا السرطانية من خلال إفراز بروتين يسمى TGF-β2، مما يبقيها في حالة كامنة".

وأضاف: "نظرًا لأن كل عضو في الجسم يحتوي على مجموعة خاصة به من الخلايا البلعمية المقيمة في الأنسجة، فقد تعمل هذه الخلايا على إبقاء خلايا التغصن تحت السيطرة في هذه الأعضاء أيضًا، وقد أظهرت دراستنا لأول مرة أن هذه الخلايا البلعمية المتخصصة تعمل على تحفيز الخمول بشكل نشط في خلايا التغصن".

وتأكيدًا لأهمية الخلايا البلعمية السنخية في إبقاء خلايا التغصنات خاملة، وجد الدكتور أجويري جيسو وفريقه أن استنزافها في الفئران أدى إلى زيادة كبيرة في عدد خلايا التغصنات النشطة والنقائل اللاحقة في رئتيها مقارنة بالفئران ذات المستويات الطبيعية من الخلايا المناعية.

ووجد الباحثون أنه مع تزايد عدوانية الخلايا التغصنية، فإنها تصبح مقاومة لإشارات الخمول التي تنتجها الخلايا البلعمية السنخية.

في نهاية المطاف، تمكن آلية التهرب هذه بعض الخلايا التغصنية من "الاستيقاظ" من الخمول وإعادة تنشيطها لتكوين نقائل.

قال الدكتور أجويري جيسو: "إن فهم كيفية سيطرة الخلايا المناعية على خلايا DCC يمكن أن يؤدي إلى علاجات خلوية جديدة مضادة للنقائل من بين استراتيجيات أخرى".

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق