"ما بقاوش رجال فالمغرب من غير الأفارقة".. تصريح غريب يورط شابة وحقوقيون يتحركون - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"ما بقاوش رجال فالمغرب من غير الأفارقة".. تصريح غريب يورط شابة وحقوقيون يتحركون - بلس 48, اليوم الاثنين 28 يوليو 2025 09:59 مساءً

أثار مقطع فيديو تم تداوله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي غضبا واسعا في صفوف فئات عريضة من المواطنين، بعدما ظهرت فيه شابة مغربية وهي تتجول في الشارع العام وتطلق تصريحات وصفت بالمستفزة والمهينة، حين قالت إن "الرجال ما بقاشو فالمغرب غير الأفارقة"، قبل أن تشير إلى أحد الشباب المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وتنعته بـ"الرجل".

واعتبرت تصريحات "التيكتوكر" المبتدئة بمثابة إساءة مباشرة للرجل المغربي وكرامته، وتجاوزا صارخا للحدود الأخلاقية في الخطاب العمومي، ما دفع عددا من الفاعلين الحقوقيين إلى المطالبة بتدخل عاجل من طرف السلطات القضائية، وفتح تحقيق جدي في هذه الواقعة مع ترتيب الجزاءات.

وكانت فاطمة العبوس، رئيسة اللجنة المكلفة بالدفاع عن الرجال المعنفين بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، من بين أولى الأصوات التي أدانت بشدة مضمون الفيديو، معتبرة أنه يشكل إهانة صريحة ومرفوضة في حق كل رجال هذا الوطن.

وتساءلت المرأة الحقوقية في معرض تصريحها حول ما إذا كانت صاحبة الفيديو تتوفر على أب أو أخ أو عم أو زوج، وما إن كانت تعتبرهم فعلا رجالا، مشددة على أن الرجل المغربي ليس سلعة يمكن التهجم عليه بهذه الطريقة السوقية.

ودعت العبوس النيابة العامة إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الواقعة، مشيرة إلى أن المحتوى المتداول بات لا يطاق من طرف الأسر المغربية التي تجد صعوبة في متابعة مواقع التواصل بسبب ما وصفته بـ"التسيب الأخلاقي والانحطاط القيمي".

واستغربت المتحدثة من لجوء بعض النساء إلى نشر محتويات مخلة ومستفزة في محاولة يائسة لاستقطاب المتابعين ورفع نسب المشاهدة، على حساب كرامة الآخرين وصورة المجتمع.

وأكدت رئيسة اللجنة المكلفة بالدفاع عن الرجال المعنفين باسم المنظمة أن الرجل المغربي يشكل عماد الأسرة والمجتمع، فهو الأب والأخ والزوج والابن، معتبرة أن المساس به هو تجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه.

وأعلنت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن إدانتها المطلقة لهذا السلوك "اللا أخلاقي وغير المسؤول"، داعية الجهات المعنية إلى اتخاذ أقصى العقوبات في حق صاحبة الفيديو، حتى تكون عبرة لمن سولت له نفسه استغلال الفضاء الرقمي في الإساءة المجانية لمكونات المجتمع المغربي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق