زاهي حواس يكشف حقيقة وجود ممرات سرية تحت أبو الهول - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محمد فهمي

تحدث عالم الآثار الشهير، الدكتور زاهي حواس، خلال لقائه مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة الشرق، عن أبرز المحطات التاريخية للآثار المصرية وعن المستقبل الواعد الذي ينتظرها، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة التي ستحققها الاكتشافات الحديثة والمشاريع الأثرية العملاقة، وخاصة افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، الذي وصفه بأنه "أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21".

أبو الهول: بين الحقيقة والأساطير

عندما سُئل عن أبو الهول، التمثال الأسطوري الذي يسحر العالم ويثير العديد من التساؤلات حوله، أكد الدكتور زاهي حواس أن معظم المعلومات التي تم تداولها حول تمثال أبو الهول تحتاج إلى تصحيح: "أبو الهول، هذا المعلم الفريد، يعود إلى عصر الملك خفرع ابن الملك خوفو، وقد تم تصميمه ليُجسد الملك خفرع في هيئة حورس، الذي يمثل القوة والإلهام، حيث يجسد التمثال خليطًا من جسم الأسد ورأس الإنسان. أما بالنسبة لما يُقال عن الأنف المفقود، فقد أكدت الدراسات التاريخية أن الأنف قد تم تدميره على يد صائم الدهر، وهو شخص صوفي كان يعتقد أن الناس ما زالوا يعبدون أبو الهول. ولذلك، قام بقطع أنفه ليثبت أن هذا ليس إلا صنمًا".

كما أشار حواس إلى عمليات الحفر التي تمت داخل التمثال، حيث تم اكتشاف عدة سراديب في مناطق مختلفة حول التمثال، غير أن الدراسات الحديثة أثبتت أن "أبو الهول" ليس به أي أسرار خفية أو كنوز مدفونة، وأن ما كان يُشاع عن وجود ممرات سرية تحت التمثال لا أساس له من الصحة.

المتحف المصري الكبير: حلم يتحقق

أما بشأن المتحف المصري الكبير، فقد وصفه حواس بأنه أكبر متحف في العالم، مع مساحة تبلغ 117 فدانًا، وهي أضعاف مساحة متحف اللوفر في باريس. "هذا المتحف سيعرض آثار توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة، وسيكون هو محط أنظار العالم. فبجانب كونه مركزًا علميًا للبحث، هو أيضًا محطة سياحية ستكون على رأس قائمة وجهات السياحة العالمية. أعتقد أن هذا الحدث سيسهم في طفرة سياحية ضخمة لمصر ويُعيد الحياة لآثارنا من خلال زيادة الوعي بأهمية تلك الكنوز الحضارية".

وأشار حواس إلى التحديات التي قد تواجه مصر مع هذه الطفرة، خصوصًا فيما يتعلق بالاستعدادات اللوجستية لاستقبال أعداد ضخمة من الزوار. "هناك حاجة إلى تحسين الفنادق وتوفير الخدمات اللازمة لاستيعاب العدد المتوقع من السياح. ولكن في النهاية، هذا سيكون خيرًا لمصر، وسيساهم بشكل مباشر في تنمية الاقتصاد الوطني."

الآثار المستردة: خطوة كبيرة نحو العدالة

وفيما يتعلق بالآثار المسلوبة، تحدث الدكتور زاهي حواس عن الجهود المستمرة لاستعادة القطع الأثرية المصرية من المتاحف العالمية. "لقد تمكنا من استعادة نحو 6 آلاف قطعة أثرية في السنوات الأخيرة، وهو ما يعد إنجازًا عظيمًا. ولكن لا يزال هناك الكثير من القطع الهامة مثل حجر رشيد في المتحف البريطاني، وزودياك في متحف اللوفر، وتمثال نفرتيتي في برلين. أؤمن أن هذه القطع الرمزية يجب أن تعود إلى وطنها الأم، ويجب أن تظل هناك جهود شعبية ودبلوماسية مستمرة لاستعادتها. لدينا بالفعل ما يقارب نصف مليون توقيع من قبل المواطنين المصريين للمطالبة باستعادة هذه القطع، وسنواصل العمل على استرجاعها عبر التأثير الإعلامي والضغط الشعبي".

المستقبل والطموحات الشخصية

عند سؤاله عن طموحاته المستقبلية، أشار حواس إلى أنه يسعى لتحقيق حلمه في اكتشاف مقبرة إمحوتب، المهندس المعماري الذي بنا هرم سقارة المدرج، بالإضافة إلى حلمه الثاني في البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي في وادي الملوك. وقال: "أعمل الآن على كتابة كتاب عن كليوباترا، كما أكتب مذكراتي، والتي سيتم نشرها قريبًا. لا زلت أؤمن أن أفضل الطرق لتوثيق التاريخ هي الكتابة بخط اليد، وهذا ما أفعله يوميًا. الكتاب الأخير الذي أكتبه الآن عن حياة كليوباترا سيكون أحد أهم إصداراتي القادمة".

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق