زاهي حواس يكشف حقيقة بناء الفضائيين للأهرامات وأسطورة لعنة الفراعنة (فيديو) - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محمد فهمي

 تحدث العالم المصري الشهير الدكتور زاهي حواس عن أسرار بناء الأهرامات، والأساطير التي أحيطت بها، مؤكدًا أن المصريين القدماء هم من بنوها، وأن كل المزاعم عن مساهمة الفضائيين أو حضارات مفقودة لا أساس لها من الصحة.

وقال حواس مخاطبًا المشككين خلال لقاء مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة الشرق: "لو افترضنا جدلاً أن الفضائيين هم من بنوا الهرم، ألن يتركوا أي أثر؟ ألن نجد دليلًا ملموسًا على الأرض؟ المصريون القدماء تركوا أدلة واضحة على مشاركتهم المباشرة في البناء." وأوضح أن الأدلة موجودة في المقابر والمواقع الأثرية، مثل مقابر العمال التي تحتوي على النقوش الهيروغليفية التي تحدد ألقابهم ودورهم في بناء الأهرامات، ومعبد حتشبسوت حيث يمكن ملاحظة كيفية نقل المسلات من أسوان إلى الأقصر خلال فترة الفيضان.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأشار حواس إلى اكتشاف البردية الشهيرة التي اكتشفها العالم الفرنسي بيير تاليت، والتي توثق كيفية إشراف رئيس العمال "مرر" على نقل الحجارة من المحاجر إلى الأهرامات، وكيفية تقسيم العمل بين العمال، بالإضافة إلى دور "ددي" في إدارة المشروع. وقال حواس: "كل هذه الأدلة تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الأهرامات بنيت على يد الفراعنة، وأن فكرة الفضائيين مجرد خرافة لا أساس لها."

وفيما يتعلق بأسطورة لعنة الفراعنة، كشف حواس عن تجربته أثناء تصوير المومياء الأشهر توت عنخ آمون باستخدام الأشعة المقطعية، لأول مرة يقوم بها عالم مصري. واصفًا يوم العملية الذي شهد فيضانًا مفاجئًا في الأقصر، وحوادث متتابعة جعلت بعض الصحفيين يتحدثون عن "لعنة توت عنخ آمون". وقال حواس بابتسامة: "المصري القديم كان يترك نصوصًا على المقبرة تحذر من الاعتداء عليها، لكن لا وجود لعنة حقيقية. ما يحدث هو مجرد تهيئة للهواء والتعامل مع الجراثيم الطبيعية داخل المقابر." وأوضح طريقة عمله بحذر شديد، حيث يترك التابوت مفتوحًا لفترة قبل التعامل مع المومياء لتفادي أي مخاطر بيولوجية.

وعن علاقته بعلم المصريات العالمي، أكد حواس: "أنا لست وحدي، هناك آلاف العلماء المتخصصين الذين يؤكدون نفس الحقائق. نحن نعمل مع مارك لينر وعلماء آخرين على توثيق كل تفاصيل الأهرامات، ونعمل حاليًا على موسوعة متخصصة باسم 'موسوعة الأهرامات'." وأوضح أن المقابر الغربية للأهرامات والنقوش الموجودة فيها تمثل دليلاً واضحًا على مشاركة العمال في البناء، وأن هؤلاء لم يكونوا عبيدًا بل مهرة، حيث دفنوا بجوار الهرم وتم إعداد مقابرهم بعناية.

وعن أهم اكتشافاته الأخيرة، كشف حواس عن اكتشاف مذهل في الأقصر أطلق عليه "المدينة المفقودة الذهبية"، وهي مدينة ضخمة تعود لعصر الملك أمنحتب الثالث، والد أخناتون، وتمثل أول اكتشاف ضخم بعد مقبرة توت عنخ آمون، وأشاد به العالم بأسره في عام 2023. وقال حواس: "لقد لمسنا التاريخ بيدينا، وهذه المدينة تظهر بوضوح تطور الحضارة المصرية وفنونها العظيمة في العصر الذهبي."

وخلال أكثر من 57 عامًا في علم المصريات، أكد حواس أن شغفه بالحفريات والاكتشافات لم يتوقف، وأنه مستمر في النزول إلى الآبار والمقابر بنفسه، مشيرًا إلى أهمية نقل المعرفة للعالم من خلال الكتابة والبرامج التلفزيونية، وفنّد كل الادعاءات الخرافية حول بناء الأهرامات واللعنات، مؤكّدًا أن العلم هو الوسيلة الوحيدة لفهم التاريخ المصري العظيم.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق