أكاديمي ليبي: اتفاق اليونان وقبرص حرم ليبيا من مياهها.. والموقف التركي أعاد التوازن

ليبيا – قال الأكاديمي الليبي المتخصص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية أحمد المهدوي، إن ملف ترسيم الحدود البحرية يعد من الملفات الشائكة والمعقدة منذ عهد النظام السابق بقيادة معمر القذافي.

خسارة بحرية بسبب اتفاق يوناني
المهدوي أوضح في تصريح لصحيفة “النهار” أن الاتفاقية التي وقعتها اليونان عام 2020 مع إسرائيل وقبرص لترسيم الحدود البحرية، تسببت في حرمان ليبيا من جزء كبير من مياهها الإقليمية، والتي تُعدّ غنية بالنفط والغاز.
وأشار إلى أنه كان من واجب السلطات الليبية حماية هذه الحدود البحرية بالاستناد إلى أحكام قانون أعالي البحار الدولي.

دفاع عن الاتفاق الليبي – التركي
وفي سياق حديثه، دافع المهدوي عن الاتفاقية البحرية الموقعة بين ليبيا وتركيا، مشيرًا إلى أنها أعادت لليبيا مساحة اقتصادية بحرية كانت قد خسرتها نتيجة للاتفاق اليوناني مع قبرص وإسرائيل، واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح لاستعادة حقوق ليبيا في البحر المتوسط.

اتهام لليونان ومحاولة فرض الأمر الواقع
وحمّل المهدوي الحكومة اليونانية مسؤولية ما وصفه بمحاولة استغلال الانقسام السياسي في ليبيا من أجل إعادة ترسيم الحدود من طرف واحد، دون توافق أو تشاور مع الأطراف الليبية، معتبرًا هذا التوجه “غير مقبول”.

دعوة إلى مقاربة تشاركية
وفي ختام تصريحه، دعا المهدوي إلى اعتماد مقاربة أكثر مرونة من الجانب اليوناني، تشمل مشاركة مصر كطرف فاعل في المنطقة، بما يضمن ترسيمًا عادلًا للحدود البحرية يحفظ مصالح الدول المعنية دون المساس بالحقوق الليبية.