بينهم فلسطينيون وجزائريون.. موجة هجرة غير مسبوقة نحو سبتة واستنفار أمني بالفنيدق - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بينهم فلسطينيون وجزائريون.. موجة هجرة غير مسبوقة نحو سبتة واستنفار أمني بالفنيدق - بلس 48, اليوم السبت 26 يوليو 2025 06:42 مساءً

شهدت مدينة سبتة المحتلة، خلال الساعات الماضية، موجة غير مسبوقة من الهجرة غير النظامية، بعدما تمكن العشرات من المهاجرين، من بينهم أطفال وقاصرون وأجانب، من الوصول إلى الثغر المحتل سباحة، في ظروف مناخية وُصفت بالاستثنائية، تميزت ببحر هائج وضباب كثيف.

وأفادت وسائل إعلام إسبانية، من بينها "الفارو دي سوتا"، أن وحدات الإنقاذ التابعة للحرس المدني باشرت منذ ظهر الجمعة عمليات تدخل متواصلة امتدت حتى الساعات الأولى من صباح السبت، عبر فرق بحرية متخصصة وفريق الغواصين GEAS، حيث جرى إنقاذ عشرات المهاجرين، من بينهم 54 قاصرًا وحوالي 30 راشدًا، غالبيتهم يحملون الجنسية المغربية، إلى جانب فلسطينيين.

في المقابل، شهدت مدينة الفنيدق حملة أمنية مكثفة، أسفرت عن توقيف 156 مرشحًا للهجرة السرية، من ضمنهم 24 يحملون الجنسية الجزائرية، وفق ما أكدته مصادر محلية.

وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المغربية عملت على نقل 59 قاصرًا إلى مركز الإيواء بمدينة مرتيل، في إطار الإجراءات الاجتماعية المعتمدة للتعامل مع هذه الفئة، في حين تم تسليم 12 مهاجرًا من طرف الحرس المدني الإسباني إلى نظيرتها المغربية عبر معبر باب سبتة، مع استمرار عمليات الترحيل على دفعات.

ورغم التدخلات الأمنية، تمكن عدد من القاصرين من التسلل إلى أحياء داخل سبتة المحتلة، وهو ما يثير الشكوك حول العدد الحقيقي للواصلين، الذي قد يتجاوز ما تم الإعلان عنه رسميًا.

وفي هذا السياق، قال الحقوقي والإعلامي البشير اللذهي، في تصريح خصّ به "أخبارنا"، إن السلطات المغربية تتعامل مع هذه الظاهرة المعقدة بمسؤولية كبيرة، تجمع بين الحزم الأمني والتعامل الإنساني، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقاصرين والمهاجرين في وضعية هشّة.

وأوضح اللذهي أن النجاعة التي أبانت عنها المصالح الأمنية بمدينة الفنيدق في توقيف عدد كبير من المرشحين للهجرة غير النظامية في وقت قياسي، تؤكد يقظة الدولة ومتابعتها الدقيقة للتحركات التي قد تُستغل للإضرار بأمن واستقرار المنطقة.

وأضاف المتحدث أن نقل القاصرين إلى مراكز الإيواء بمرتيل يعكس التزام المغرب بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل، ويبرهن على أن المقاربة المغربية لا تقتصر على البعد الأمني، بل تنفتح على الجوانب الاجتماعية والإنسانية.

وختم تصريحه قائلًا: في ظل الظروف الإقليمية الصعبة وتزايد الضغوط المرتبطة بالهجرة، فإن استمرار التنسيق بين المغرب وإسبانيا يبقى ضرورة ملحة، كما أن المجتمع المدني مدعو للمساهمة في توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير النظامية وبدائلها الممكنة.

هذا، وسارعت سلطات سبتة إلى نقل الأطفال إلى مراكز إيواء مؤقتة، فيما وجّهت نداءً إلى الحكومة المركزية من أجل تقديم الدعم اللازم لمواجهة هذا التدفق المتزايد، الذي يعيد إلى الواجهة ملف الهجرة غير النظامية، ويؤكد الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني بين الرباط ومدريد.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق