نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بدفع فرنسي وغياب إسرائيلي.. الأمم المتحدة تُحيي حل الدولتين في مؤتمر تاريخي - بلس 48, اليوم السبت 26 يوليو 2025 02:33 مساءً
في لحظة مفصلية من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تستعد الأمم المتحدة الأسبوع المقبل لاستضافة مؤتمر وزاري رفيع المستوى في نيويورك، بدفع من فرنسا، بهدف إحياء حل الدولتين والتمهيد للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
يأتي هذا التحرك الدولي وسط تصاعد الغضب العالمي من استمرار الحرب في غزة، وتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف القتال، في وقت أعلنت فيه باريس عن نيتها الاعتراف بفلسطين رسميًا خلال سبتمبر المقبل، ما فتح الباب أمام موجة جديدة من الاعترافات الدولية المحتملة.
فرنسا تمهد الطريق للاعتراف بدولة فلسطين
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، عن نية بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر، في خطوة وُصفت بأنها تغير قواعد اللعبة في المشهد الدولي.
وقال ريتشارد جوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية في تصريحات لوكالة فرانس، إن إعلان ماكرون قد يدفع دولًا أخرى لإعادة النظر في مواقفها، لا سيما بريطانيا، التي شدد رئيس وزرائها كير ستارمر على أن الاعتراف يجب أن يكون جزءًا من "خطة شاملة".
أما ألمانيا، فقد أكدت أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في المدى القريب.
غياب إسرائيل ورسالة فلسطينية إلى المجتمع الدولي
المؤتمر، الذي تغيب عنه إسرائيل والولايات المتحدة، سيشهد مشاركة واسعة من ممثلي أكثر من 100 دولة، إلى جانب حضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى.
وصرح السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور بأن المؤتمر يُعد فرصة فريدة لتحويل القانون الدولي إلى خطة واقعية، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"التحلي بالشجاعة" لإنهاء الاحتلال ووضع حد نهائي للنزاع.
الأمم المتحدة تستعيد ملف الدولة الفلسطينية
وفقًا لقائمة أعدتها وكالة فرانس برس، فإن أكثر من 142 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف حتى الآن بدولة فلسطين، التي أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988.
ويعود قرار تقسيم فلسطين إلى عام 1947 عندما تبنت الجمعية العامة قرار إنشاء دولتين يهودية وعربية وهو القرار الذي لم يُنفذ فعليًا لصالح الدولة الفلسطينية حتى اليوم، رغم الإجماع الدولي الطويل على حل الدولتين.
ثلاث أولويات للمؤتمر: إصلاح، نزع سلاح، تطبيع
يركز المؤتمر الوزاري على ثلاثة محاور رئيسية إلى جانب مسألة الاعتراف:
1. إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية لضمان حوكمة فعالة.
2. نزع سلاح حماس وإبعادها عن الحكم في إطار ترتيب أمني جديد.
3. بحث فرص تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي لم تُقدم على هذه الخطوة حتى الآن.
ومع ذلك، أوضح دبلوماسيون أن الإعلان عن تطبيع رسمي مع إسرائيل غير متوقع خلال هذا المؤتمر.
كارثة غزة تتصدر الكلمات وانتقادات مرتقبة لإسرائيل
تُختتم جلسات المؤتمر بين الإثنين والأربعاء، وسط توقعات بتوجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل على خلفية الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من الحصار والدمار المتواصل منذ أكثر من 21 شهرًا، في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023.
وتتزايد الدعوات الدولية لوقف الحرب، وإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الفلسطينيين ويعيد الأمل لحل الدولتين الذي بات، حسب مراقبين، أضعف من أي وقت مضى، لكنه أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
0 تعليق