نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يسخر من إعلان ماكرون بشأن الاعتراف بفلسطين: "كل ما يقوله لا يهم" - بلس 48, اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 08:32 مساءً
في موقف جديد يعكس التباين الحاد في السياسات الخارجية بين الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الأوروبيين، هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إعلان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نية بلاده الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر.
تهكم وسخرية من موقف باريس
وفي مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، قلّل ترامب من أهمية تصريحات ماكرون، قائلاً بسخرية: 'هو شخص مختلف... الرئيس فرنسي هو لاعب جيد، لكن كل ما يقوله لا يهم'، في إشارة صريحة إلى عدم اعترافه بجدوى التحرك الفرنسي، كما أضاف بأن هذا الاعتراف 'ربما لن يتحقق'، ما يعكس تشكيكه في قدرة أو نية باريس على تنفيذ الإعلان.
وكان ماكرون قد أعلن، ضمن توجه أوروبي مشترك، عزم بلاده المضي قدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في محاولة لإحياء حل الدولتين، الأمر الذي قوبل بترحيب فلسطيني واسع. ووصفت السلطة الفلسطينية الخطوة بـ'الداعمة للعدالة وحق تقرير المصير'، في حين اعتبرتها حركة حماس 'خطوة إيجابية'، داعية الدول الأوروبية إلى السير في نفس الاتجاه.
في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي حادًا، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعلان ماكرون بأنه 'مكافأة للإرهاب'، محذرًا من أن إقامة دولة فلسطينية قد تفتح الباب لـ'وكيل إيراني جديد على حدود إسرائيل'، على حد تعبيره.
ترامب: حماس لا ترغب في السلام وستسقط
وفي سياق آخر، وجّه ترامب انتقادات حادة لحركة حماس، معتبرًا أنها 'لا تريد التوصل إلى اتفاق' لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها في طريقها 'للسقوط'، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الكيفية أو التوقيت.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن استدعاء الفريق الأميركي التفاوضي للتشاور، بعد تلقي مقترح جديد من حماس. وكتب ويتكوف عبر منصة 'إكس' أن 'رد حماس يُظهر عدم جديتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار'، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تدرس 'خيارات بديلة' لإعادة الرهائن وتهيئة بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة، وفق ما نقلته شبكة 'سكاي نيوز'.
حماس ترد: ملتزمون باتفاق دائم وشامل
من جهتها، أعربت حركة حماس عن 'استغرابها' من التصريحات الأميركية، مؤكدة في بيان رسمي تمسكها بخيار التفاوض، وسعيها الجاد إلى التوصل إلى اتفاق شامل ودائم يضمن وقف إطلاق النار بشكل كامل، ويضع حدًا لمعاناة سكان غزة.
تسلّط هذه التطورات الضوء على اتساع الفجوة في المواقف الدولية من القضية الفلسطينية، في ظل اندفاع أوروبي متزايد نحو الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، يقابله تحفظ أميركي واضح، خصوصًا في ظل إدارة ترامب، التي لطالما تبنّت مواقف منحازة لإسرائيل. كما تعكس تصريحات ترامب تجاه ماكرون، عدم استعداد واشنطن للسير في مسار أوروبي منفصل بشأن هذا الملف، ما قد يزيد من تعقيد جهود التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط.
اقرأ ايضا
0 تعليق