بناء جسر معلق ضخم على نهر أبي رقراق ضمن مشروع تطوير القطار فائق السرعة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة جديدة تعكس التزام المغرب بتعزيز البنية التحتية للنقل، أعلنت شركة SGTM المغربية عن تكليفها ببناء جسر معلق بطول 300 متر فوق نهر أبي رقراق، وذلك ضمن مشروع طموح لتوسيع خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش.

مشروع يربط بين الابتكار والتطور

المشروع الجديد سيكون معلمًا هندسيًا بارزًا بفضل تصميمه المتقدم وقدرته على دعم أربعة مسارات، موزعة بين اثنين للقطارات العادية واثنين للقطارات فائقة السرعة. يبلغ عرض الجسر 24 مترًا، ويتميز بأعمدة شاهقة يصل ارتفاعها إلى 50 مترًا، مما يجعله واحدًا من أكثر مشاريع الجسور طموحًا في المغرب.

أهمية المشروع في تعزيز شبكة النقل

يأتي هذا المشروع في إطار خطة استراتيجية لتوسيع شبكة القطارات فائقة السرعة بالمغرب، التي تُعد الأولى من نوعها في إفريقيا. ومن خلال ربط مراكش بخط القطار السريع، يُتوقع أن يسهم المشروع في تحسين التنقل بين مدن المغرب الشمالية والجنوبية، مع تقليص زمن الرحلات وتعزيز الربط بين المناطق الاقتصادية الرئيسية.

تحديات هندسية وتقنية

بناء جسر معلق بهذا الحجم يتطلب تقنيات حديثة وخبرات متقدمة. ومن المعروف أن شركة SGTM تمتلك سجلًا حافلًا في تنفيذ المشاريع الكبرى بالمملكة، مما يجعلها مؤهلة لتنفيذ هذا الجسر الذي سيكون عنصرًا حيويًا في منظومة النقل الوطنية.

فوائد اقتصادية وبيئية

من المتوقع أن يسهم هذا الجسر في تعزيز النشاط الاقتصادي من خلال تسهيل حركة البضائع والأفراد، كما يساهم في تقليل انبعاثات الكربون بفضل دعم النقل السككي كبديل أقل تأثيرًا على البيئة مقارنة بالنقل البري التقليدي.

رؤية مستقبلية للنقل السككي بالمغرب

مشروع توسيع خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، والذي يتضمن بناء هذا الجسر، يعكس رؤية المغرب لتعزيز موقعه كدولة رائدة في مجال النقل السككي الحديث على الصعيدين الإقليمي والدولي. الجسر الجديد على نهر أبي رقراق سيكون رمزًا لهذه الطموحات، وشاهدًا على القدرة المغربية في تنفيذ مشاريع بنية تحتية ذات معايير عالمية.

بانتظار اكتمال المشروع، تظل الأنظار موجهة نحو تفاصيل التنفيذ والمراحل القادمة التي ستكشف عن المزيد من ملامح هذا الإنجاز الهندسي المميز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق