وزير الرى: تنفيذ تجربة تجريبية لقياس تصرفات المياه بالكاميرات بترعة الإسماعيلية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً موسعاً لمتابعة حالة المنظومة المائية في محافظات القناة، ومناقشة إجراءات تطوير منظومة إدارة وتوزيع المياه بزمام ترع الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، وذلك بمقر الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظات القناة.
جاء الاجتماع في إطار حرص الوزارة على رفع كفاءة إدارة الموارد المائية وتحسين عملية توزيع المياه على مختلف الزمامات الزراعية، بما يحقق العدالة المائية والاستدامة البيئية.

استخدام التكنولوجيا الحديثة لرصد المخالفات ومتابعة حالة الجسور

صرح الدكتور سويلم أن الوزارة بدأت بالفعل في استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار (الدرون) لمسح ترعة الإسماعيلية، بهدف تحديد المخالفات والتعديات على المجاري المائية ومتابعة حالة الجسور بدقة.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الوزارة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في أعمال المتابعة والتخطيط، بما يتيح رصد المخالفات بشكل أسرع وأكثر دقة، ويعزز جهود الوزارة في الحفاظ على المجاري المائية ومنع أي تجاوزات أو استنزاف غير مشروع للموارد المائية.

تجربة تجريبية لقياس تصرفات المياه بالكاميرات

وأضاف وزير الري أن الوزارة بدأت تنفيذ تجربة تجريبية جديدة بترعة الإسماعيلية تعتمد على استخدام الكاميرات لقياس تصرفات المياه ومتابعة تدفقها، مشيراً إلى أن التجربة ستتم توسعتها لاحقا لتشمل عددًا من الترع الأخرى في مختلف المحافظات.
وأوضح أن الهدف من هذه التجربة هو التحول من إدارة المياه باستخدام المناسيب إلى إدارتها بناء على التصرفات الفعلية، وهو ما يمثل نقلة نوعية في آليات إدارة وتوزيع المياه على مستوى الجمهورية.

تطوير منظومة القياس والرصد باستخدام التليمترى

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور سويلم أن الوزارة قامت بـ تطوير منظومة قياس التصرفات ورصد المناسيب على امتداد ترعة الإسماعيلية باستخدام منظومة التليمترى، وهي منظومة رقمية حديثة تمكن من المتابعة اللحظية لمعدلات المياه.
ويتم حالياً إعداد معادلات دقيقة للعلاقة بين المنسوب والتصرف على طول الترعة، بما يتيح للوزارة إدارة المياه بدقة أكبر وضمان الاستفادة المثلى من كل قطرة مياه.

تحقيق العدالة المائية في توزيع المياه بين الزمامات

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير موقف المآخذ الواقعة على ترع الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، بالإضافة إلى متابعة أعمال التطهيرات والصيانة الدورية لهذه الترع، بهدف ضمان التوزيع العادل للمياه بين جميع الزمامات الزراعية الواقعة في نطاقها.
وأكد سويلم أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتحقيق التوازن المائي بين المناطق المختلفة، بما يضمن وصول المياه بالكميات المطلوبة إلى نهايات الترع وعدم الإضرار بأي زمام زراعي.

مناقشة إجراءات التطوير المؤسسي بالإدارة المركزية للموارد المائية والري

كما تناول الاجتماع مقترحات التطوير المؤسسي بالإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظات القناة، وذلك بهدف تحسين الأداء الإداري والفني ورفع كفاءة العمل الميداني.
وأشار الوزير إلى أن التطوير المؤسسي يعد ركيزة أساسية لنجاح منظومة إدارة المياه، مؤكداً ضرورة تعزيز المرونة وسرعة اتخاذ القرار خاصة في ظل امتداد زمام الإدارة عبر ثلاث محافظات مختلفة (الإسماعيلية – السويس – بورسعيد)، مما يتطلب تنسيقًا عاليًا بين مختلف الإدارات والقطاعات.

التحول الرقمي والحوكمة في إدارة الموارد المائية

وأكد الدكتور هاني سويلم أن الوزارة ماضية بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي الكامل في منظومة إدارة الموارد المائية، من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة مثل التليمترى والدرون والذكاء الاصطناعي في أعمال المتابعة والتخطيط واتخاذ القرار.
وأوضح أن الهدف النهائي هو الوصول إلى نظام إدارة مائية ذكي يعتمد على البيانات الدقيقة والتحليل اللحظي لتدفقات المياه، بما يسهم في تحقيق الاستدامة المائية ودعم خطط الدولة في مواجهة تحديات الندرة المائية والتغيرات المناخية.

نحو منظومة مائية أكثر كفاءة واستدامة

اختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن تطوير إدارة المياه في محافظات القناة يمثل خطوة مهمة نحو تعميم نموذج الإدارة الذكية للمياه في جميع أنحاء الجمهورية، مشدداً على أهمية التنسيق المستمر بين الأجهزة التنفيذية وتدريب الكوادر الفنية لضمان استدامة التطوير وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المتاحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق