شهدت الأراضي السورية تصعيدًا كبيرًا في الضربات الإسرائيلية خلال عام 2024، حيث استهدفت الغارات مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية تابعة للنظام السوري. وكان من أبرز الأهداف التي دمرتها الضربات الأخيرة معهد علمي ومعمل لسكب المعادن في مركز البحوث العلمية بمنطقة برزة بريف دمشق.
مطار الناصرية ومستودعات صواريخ سكود في القلمون
طالت الغارات الإسرائيلية مطار الناصرية العسكري، الواقع على بعد 17 كيلومترًا شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي. كما دمرت مستودعات تحتوي على صواريخ سكود الباليستية وراجمات حديثة قرب منطقة القسطل في القلمون. وتأتي هذه الضربات في إطار استراتيجية إسرائيلية لتدمير ما تبقى من القدرات الصاروخية للنظام السوري.
قاعدة صواريخ جبل قاسيون ومعامل الدفاع في مصياف
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت قاعدة صواريخ استراتيجية في قمة جبل قاسيون بالعاصمة دمشق، بالإضافة إلى معامل الدفاع والبحوث العلمية في مصياف بريف حماة الغربي. وشملت الضربات أيضًا مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء، المعروف بأهميته الاستراتيجية.
إحصائيات الضربات الإسرائيلية في 2024
منذ بداية عام 2024، نفذت إسرائيل 182 عملية استهداف على الأراضي السورية، منها 156 غارة جوية و26 هجومًا بريًا. وأسفرت هذه العمليات عن تدمير نحو 334 هدفًا عسكريًا شملت مستودعات أسلحة، مراكز قيادة، ومقرات عسكرية، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
الأهداف العسكرية: تدمير القدرات الصاروخية والدفاعية
تركزت الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية التي تضم صواريخ بعيدة المدى مثل "سكود"، بالإضافة إلى معامل تطوير الأسلحة ومخازن الذخيرة. ويرى مراقبون أن هذه الهجمات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية لمنع تعزيز القدرات العسكرية السورية التي قد تشكل تهديدًا مستقبليًا لها.
تداعيات الضربات على الوضع الإقليمي
تصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية يعكس تعقيد المشهد السوري، حيث تسعى إسرائيل إلى تقويض النفوذ العسكري الإيراني وحلفائه داخل سوريا. وتُظهر هذه العمليات التحديات التي تواجه النظام السوري في استعادة توازنه العسكري، في ظل خسائر كبيرة على مستوى البنية التحتية الدفاعية.
تصعيد مستمر واستهداف منهجي
الضربات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا تشير إلى تصعيد ممنهج يستهدف القضاء على ما تبقى من القدرات العسكرية السورية. وفي ظل غياب الرد الفعّال من النظام السوري، يبدو أن إسرائيل مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها العسكرية التي تركز على منع أي تهديد مستقبلي لأمنها.
0 تعليق