ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف مسجدًا يؤوي نازحين أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة إلى 21 شهيدًا حتى الآن.

ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي في دير البلح

في هذا السياق أوضح أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان وفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة يشيران إلى تحولات كبيرة في الوضع. وأشار إلى أن الاحتلال حدد أهدافه منذ بداية الحرب، وهي إطلاق سراح أسرى إسرائيل وإعادة تموضع قواته في غزة، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك.

القضية الفلسطينية في دائرة الاهتمام

وأضاف الرقب أن القضية الفلسطينية كانت شبه منسية قبل أحداث 7 أكتوبر، ولكن الحرب أعادت تسليط الضوء عليها؛ مما أدى إلى تدخل دول كبرى مثل الولايات المتحدة والناتو لحماية المشروع الإسرائيلي في المنطقة.

موقف مصر من تهجير الشعب الفلسطيني

من جانبها أكدت مصر موقفها الحاسم ضد أي مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني، حيث شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض مصر القاطع لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين، معتبرًا أن ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية. وقد لقي هذا الموقف تأييدًا واسعًا من الشعب الفلسطيني، الذي يصر على البقاء في أرضه.

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له استهدافه لمجمعات للقيادة والسيطرة في دير البلح، مشيرًا إلى أنه اتخذ خطوات للتقليل من الأذى المدني، مثل استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية.

أدانت وزارة الخارجية المصرية المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في دير البلح، مؤكدة دعمها الكامل للمؤسسات الأممية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

حصيلة الضحايا والأسرى

مع مرور عام على الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة، تواصل الانتهاكات بشكل متزايد. وتشير التقارير إلى أن عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب بلغ 40 شهيدًا، بينما تجاوز عدد المعتقلين 11,100 حالة اعتقال في الضفة الغربية، من بينهم 740 طفلًا و420 امرأة.

تستمر المعاناة الإنسانية في ظل تصاعد الأعمال العدائية، مما يهدد بإمكانية اندلاع صراع إقليمي أوسع، خاصة مع التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله وإيران.