قال الخبير الاقتصادي جورج خوري إن العقوبات الاقتصادية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد روسيا تهدف إلى تشديد الخناق على صادراتها النفطية، لكنها لن تنجح في منع موسكو من بيع نفطها بالكامل، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول إقناع الهند والصين بتقليص وارداتهما من النفط الروسي مقابل تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية.
وأوضح خوري أن الهند تستفيد من شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة جدًا، بينما تستخدم الولايات المتحدة أوراق الضغط التجارية لتقليص هذه المشتريات. وأضاف أن البيت الأبيض يسعى لاعتماد أسلوب مماثل مع الصين، في محاولة لعزل روسيا اقتصاديًا عبر الحلفاء والشركاء التجاريين.
وأشار إلى أن هذه الضغوط تأتي بالتوازي مع عقوبات أوروبية وبريطانية جديدة استهدفت شركات وناقلات مرتبطة بصادرات الطاقة الروسية، ما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الروسي، رغم أن تأثيرها سيكون تدريجيًا على المدى البعيد.
وعن انعكاسات هذه التطورات على الأسواق، قال خوري إن النفط يشهد ارتفاعات قصيرة المدى بسبب تصاعد التوترات والعقوبات، لكنه قد يتراجع لاحقًا مع زيادة الإنتاج من “أوبك+” والولايات المتحدة.
أما بالنسبة للذهب، فتوقع أن تستمر عمليات الشراء عند التراجعات (Buying the Dip) قبل استئناف الاتجاه الصاعد، مؤكدًا أن الذهب سيبقى ملاذًا آمنًا على المدى البعيد في ظل عدم استقرار المشهد الجيوسياسي.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.












0 تعليق