الاتحاد الأوروبي يؤجل استخدام أصول روسيا المجمدة لدعم أوكرانيا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجل الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار استخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لتمويل أوكرانيا حتى ديسمبر 2025، بسبب تحفظات بلجيكا على المخاطر القانونية. ويهدد هذا التأجيل بعرقلة جهود كييف لتأمين تمويل جديد قبل بداية 2026، وسط حاجة أوكرانيا الملحّة لدعم مواردها العسكرية والدفاعية.

تعثر المفاوضات بسبب المخاطر القانونية

طالبت بلجيكا بضمانات إضافية لتجنب تحمّل أي مسؤولية قانونية تتعلق بالقروض المقترحة، التي تبلغ قيمتها نحو 140 مليار يورو (163 مليار دولار)، نظراً لاحتجاز الجزء الأكبر من الأموال على أراضيها. وطلب القادة الأوروبيون من المفوضية الأوروبية إعداد خيارات تمويل بديلة، مع الحفاظ على هدف التوصل لاتفاق نهائي قبل نهاية العام.

تهديدات لتأمين تمويل كييف

قد يؤدي أي تأخير إضافي إلى صعوبة تلبية احتياجات أوكرانيا التمويلية بحلول أوائل 2026. ويؤكد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون أن استخدام الأصول الروسية المجمدة هو الطريقة الوحيدة لضمان استمرار تمويل كييف في مواجهة الحرب المستمرة منذ أربع سنوات. تجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أوقفت تمويلها المباشر، مؤكدة بيع الأسلحة فقط إذا تم تمويلها من شركاء غربيين آخرين.

موقف بلجيكا والتحفظ على المخاطر القانونية

أعربت بلجيكا عن تحفظاتها المتكررة بشأن استخدام الأصول الروسية، حيث يُحتجز نحو 180 مليار يورو في مؤسسة المقاصة الأوروبية "يورو كلير" في بروكسل. وتخشى الحكومة البلجيكية تحمل تبعات أي دعاوى قضائية قد ترفعها موسكو، رغم أن خطط الاتحاد الأوروبي لا تتضمن مصادرة الأموال مباشرة. وطالب رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر بضمانات قانونية ملزمة لتوزيع المخاطر بين الدول الأعضاء، والمشاركة في أي تحرك مشترك.

دعوة زيلينسكي لصرف القروض سريعاً

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين على الإسراع في صرف القروض لدعم الإنتاج الدفاعي المشترك مع أوروبا، مؤكداً قدرة بلاده على توسيع الإنتاج العسكري بسرعة وفعالية. ووفق الخطة الأولية، لن تُسدد القروض المدعومة بالأصول الروسية إلا إذا دفعت موسكو تعويضات لأوكرانيا عن أضرار الحرب، فيما سيبقى نحو 200 مليار يورو من الأصول المجمدة محفوظة.

الدعم الدولي المتباين

تحظى خطة القروض بدعم المملكة المتحدة وكندا، اللتين تمتلكان جزءاً من الأصول الروسية، بينما رفضت الولايات المتحدة المشاركة في المبادرة. وبالرغم من اتفاق القادة الأوروبيين على القروض، تبقى قضايا الشروط وطبيعة استخدام الأموال للشراء العسكري الأوروبي أو الأميركي موضع نقاش.

الإنتاج الدفاعي المشترك لأوكرانيا

أكد زيلينسكي أن التمويل سيُستخدم للإنتاج الدفاعي الأوكراني، بما يشمل الأسلحة بعيدة المدى، الطائرات المسيّرة، الحرب الإلكترونية، والصواريخ. وأشار إلى وجود تقنيات جاهزة للتشارك والإنتاج المشترك مع شركاء أوروبا، وهو ما يعزز القدرات الدفاعية المشتركة. كما وقّعت أوكرانيا مع السويد خطاب نوايا لشراء 150 طائرة مقاتلة، يُتوقع تمويلها من القروض المستقبلية المدعومة بالأصول الروسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق