يجد الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، نفسه في ورطة حقيقية قبل المواجهة المرتقبة أمام برينتفورد بعد غد السبت، ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026، وذلك بسبب حالة الغضب التي تسيطر على النجم المصري محمد صلاح، في ظل توتر العلاقة بين اللاعب ومدربه خلال الأيام الأخيرة، ما يضع الجهاز الفني في مأزق قبل واحدة من أصعب مباريات الفريق في البطولة.
أرقام صلاح ترعب برينتفورد وتقلق ليفربول
وفقًا لإحصائيات موقع ترانسفير ماركت، يمتلك محمد صلاح سجلًا مذهلًا أمام برينتفورد، ما يجعل غيابه أو توتره خسارة فادحة لليفربول.
فقد خاض 7 مباريات سابقة أمام الفريق اللندني، فاز في 5 مواجهات، وتعادل في مباراة، وخسر أخرى، وتمكن من تسجيل 6 أهداف وصناعة هدف واحد، بمجموع 7 مساهمات مباشرة، أي بمعدل مساهمة في كل مباراة، ما يبرز مدى تأثيره الكبير كلما واجه هذا الخصم العنيد.
أزمة ثقة وغضب جماهيري متصاعد
تفاقمت الأزمة بين صلاح وسلوت عقب مباراة آينتراخت فرانكفورت الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت جلوس النجم محمد صلاح على مقاعد البدلاء طوال اللقاء الذي انتهى بفوز الريدز بخماسية نظيفة.
وأفادت تقارير إنجليزية بأن صلاح أبدى استياءه الشديد من قرار المدرب، معتبرًا أنه تقليل من مكانته داخل الفريق، خصوصًا وهو على بعد هدفين فقط من الوصول إلى 250 هدفًا بقميص ليفربول في جميع المسابقات، وهو إنجاز تاريخي كان ينتظره جمهور النادي بفارغ الصبر.
رسالة غامضة من الملك المصري
وأشعل محمد صلاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد المباراة، حين قام بحذف وصف "لاعب ليفربول" من حسابه الشخصي على منصة "إكس"، واستبدل صورته بالقميص الأحمر بصورة عائلية تجمعه بابنتيه، في إشارة اعتبرها كثيرون رسالة غضب مبطنة تجاه إدارة النادي والجهاز الفني.
هذه الخطوة أثارت الجدل بين جماهير ليفربول التي انقسمت بين مؤيد للمدرب وداعم للفرعون المصري الذي يعد أحد أعظم من ارتدوا القميص الأحمر في التاريخ الحديث.
ترقب جماهيري وتكهنات حول مستقبل صلاح
تعيش جماهير ليفربول حالة من القلق والترقب قبل مواجهة برينتفورد، ليس فقط بسبب أهمية المباراة في صراع الصدارة، بل نتيجة الغموض المحيط بمستقبل محمد صلاح داخل الفريق.
فبعد موسمين من الجدل حول العروض الخليجية الضخمة التي تلقاها، عاد الحديث مجددًا عن احتمال رحيله في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة إذا استمرت الخلافات مع آرني سلوت.
ويخشى أنصار الريدز أن يؤثر هذا التوتر على الأداء الجماعي للفريق الذي يعتمد بشكل كبير على خبرة وتأثير صلاح في الخط الهجومي.
وبينما يسعى النادي لاحتواء الأزمة سريعًا، تبقى أنظار الملايين معلقة بالفرعون المصري، انتظارًا لعودته للتسجيل وكسر حاجز الـ250 هدفًا، في خطوة قد تعيد الثقة بينه وبين مدربه وتعيد الاستقرار لغرفة ملابس ليفربول قبل المراحل الحاسمة من الموسم.


















0 تعليق