كشفت وسائل إعلام إسبانية أنه تم العثور على جثة الضابط العسكري الكولومبي، خوان بابلو ريفيرا سانشيز، على السواحل المغربية يوم الثلاثاء، بعد اختفائه الغامض في 30 يونيو الماضي بالجزيرة الخضراء في إسبانيا. 

وتشير المعلومات الأولية وفق ذات المصادر، إلى أن الوفاة قد تكون ناجمة عن حادث جوي، في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات الجنائية جارية لتحديد السبب النهائي للوفاة. يذكر أن العثور على جثة الضابط أثار صدمة كبيرة في مسقط رأسه في بلدية بيتاليتو بكولومبيا، حيث كان يُعتبر من الشخصيات العسكرية البارزة.

وفي تفاصيل الحادث، كان ريفيرا قد سافر إلى إسبانيا للعمل في مهمة تتعلق بترميم الطائرات لصالح شركة متخصصة في هذا المجال، وهي الوحيدة على مستوى العالم التي تمتلك القدرة على إجراء هذه العمليات. 

وقد تحدث شقيقه، جايرو هيرنان ريفيرا سانشيز، عن أهمية المهمة التي قام بها في إسبانيا، وأكد أن الضابط كان قد توقف عن التواصل مع عائلته في 24 يونيو، ما دفع إلى إطلاق حملة بحث مكثفة عنه.

وفقًا للتفاصيل التي تم نشرها، فقد تم العثور على جثة ريفيرا على الشاطئ، حيث كان الجزء السفلي منها داخل الماء والجزء العلوي خارجها، مما يطرح فرضية قوية بأن الضابط قد نجا من الحادث الجوي وربما تمكن من السباحة حتى الشاطئ رغم إصابته...هذا الاكتشاف يزيد من تعقيد التحقيقات، إذ لم يتم العثور بعد على الطائرة التي كان يعمل عليها أو أي من زملائه.

من جهتها، أعربت عائلته وأصدقاؤه عن صدمتهم الكبيرة إزاء هذه الحادثة المؤلمة، خاصة أن ريفيرا كان يُعتبر شخصية محبوبة في كولومبيا، وكان معروفًا بإخلاصه وتفانيه في عمله العسكري. 

ورغم أنه كان يقيم في هندوراس بسبب عمله في قطاع الطيران، فإن عائلته في كولومبيا تستعد الآن لإقامة مراسم دفنه، وسط تساؤلات لا تزال حائرة حول تفاصيل الحادث.