أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن باب المفاوضات بصيغتها وشكلها الحالي مع الجانب الإثيوبي قد أُغلق تماماً. وشدد على أن مصر لن تعود مطلقاً إلى دائرة تفاوضية مغلقة لا تُفضي إلى نتائج ملموسة.

وأوضح "سويلم"، في المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن أي حوار مقبل حول سد النهضة يجب أن يكون مبنياً على أسس واضحة وإطار قانوني مُلزم يضمن حفظ حقوق جميع الأطراف دون استثناء.

وأضاف الوزير أن استمرار إثيوبيا في هذا المسار الأحادي سيكون له ثمن، مؤكداً أن هذه الممارسات "لن تمر دون مساءلة".

وشدد على أن الموقف المصري من أزمة سد النهضة ثابت لم يتغير، وأن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل غير قابلة للتفاوض أو التهاون، مشيراً إلى ما وصفه بـ "العبث" في إدارة السد الإثيوبي.

وفي سياق متصل، أدلى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بتصريحات صحفية على هامش الأسبوع ذاته، أكد فيها أن المفاوضات مع أديس أبابا قد وصلت إلى طريق مسدود بعد مسيرة استمرت أربعة عشر عاماً من التفاوض.

ولفت إلى أن إثيوبيا تعاملت مع هذه المفاوضات بسوء نية، ولجأت إلى سياسة المراوغة واستغلال الفترة التفاوضية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.