قفزة ضخمة في أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية خلال شهر واحد - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قفزت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية بنحو 8 مرات على أساس شهري وسنوي خلال أغسطس/آب الماضي، لتسجل أعلى مستوى لها منذ عام 2022 على الأقل.

وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، بلغ إجمالي أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة عالميًا قرابة 1.4 مليار برميل نفط مكافئ خلال أغسطس/آب 2025، مقارنة بمستواها البالغ 160 مليون برميل نفط مكافئ فقط خلال شهر يوليو/تموز السابق.

كما ظلّت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية أعلى بنسبة 723% على أساس سنوي، أي مقارنة بمستواها البالغ 170 مليون برميل نفط مكافئ خلال أغسطس/آب 2024.

وكانت أحجام الاكتشافات قد سجلت هبوطًا تاريخيًا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، عند 12 مليون برميل نفط مكافئ، مقارنة بـ520 مليون برميل في مايو/أيار السابق، و400 مليون برميل خلال الشهر نفسه من عام 2024.

على الجانب الآخر، بلغ إجمالي أحجام الاكتشافات خلال الأشهر الـ8 الأولى من عام 2025، قرابة 3.9 مليار برميل نفط مكافئ، بحسب أحدث تقرير شهري صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز.

أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية في 2025

شكّل الغاز الطبيعي قرابة 39%، أو ما يعادل 260 مليار متر مكعب من أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية خلال الأشهر الـ8 الأولى من عام 2025.

وفي أغسطس/آب وحده، استحوذ الغاز على 19% فقط، أو ما يعادل 45 مليار متر مكعب من إجمالي الأحجام المكتشفة، في حين استحوذ النفط على 81%، أو ما يعادل 1.13 مليار برميل.

وجاء ذلك مع إعلان 8 اكتشافات جديدة للنفط والغاز حول العالم، 5 منها كانت بحرية، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

ويستعرض الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية شهريًا بين عامي 2022 و2025:

أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية منذ 2022 وحتى أغسطس 2025

اكتشافات النفط والغاز حسب المناطق

هيمنت أميركا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي على أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بنسبة 82%، بقيادة البرازيل بصورة رئيسة، تليها أوروبا بنسبة 8%، بقيادة النرويج.

وجاءت 4% من أحجام الاكتشافات المعلنة خلال الشهر من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تليها أميركا الشمالية بنسبة 4%، ثم أفريقيا بنسبة 2%.

وكان اكتشاف بوميرانغي (Bumerangue) في حوض سانتوس البرازيلي بمنطقة ما قبل الملح، هو أكبر اكتشاف عالمي مُعلَن خلال شهر أغسطس/آب الماضي، والأهم خلال عام 2025، بحسب تقرير منتدي الدول المصدرة للغاز.

وجاء هذا الاكتشاف على يد شركة النفط البريطانية بي بي التي روّجت لكونه أكبر اكتشافاتها منذ 25 عامًا، أي منذ اكتشافها لحقل شاه دنيز (Shah Deniz) في أذربيجان عام 1999، لكن الشركة لم تعلن تقديراتها لاحتياطيات الحقل الأولية أو المؤكدة حتى الآن.

سفينة تنقيب في المياه البرازيلية
سفينة تنقيب في المياه البرازيلية - الصورة من offshore-energy

ورغم ذلك، فما زالت هناك شكوك تحوم حول قدرة الشركة البريطانية على الاستمرار في هذا الاكتشاف، بالنظر إلى موقعه المعقّد جيولوجيًا وأعماقه السحيقة التي تصل إلى 2400 متر، وعمق البئر الإجمالي الذي يقترب من 5 آلاف و800 متر.

ويبدو هذا العمق أكبر من أعماق معظم آبار بحر الشمال، فضلًا عن اقترابه من الحدّ الأقصى لأعماق التشغيل الطبيعية في خليج أميركا (خليج المكسيك سابقًا)، بحسب تحليل متصل رصدته وحدة أبحاث الطاقة -مؤخرًا-.

إضافة إلى ذلك، تشير الاختبارات الأولية لمنطقة الاكتشاف إلى أنها تحتوي على مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون المذاب؛ ما قد يرفع تكاليف المعالجة ويزيد من صعوبة بيع المنتجات في عالم يتجه إلى تشديد قيود الانبعاثات، خاصة في أوروبا، موطن الشركة المكتشفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

بيانات أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية، من منتدى الدول المصدرة للغاز

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق