شهدت العاصمة الإيطالية روما صباح اليوم الاربعاء، وقفة احتجاجية نظمها معارضون جزائريون مقيمون بالخارج، عبّروا من خلالها عن رفضهم لنظام الحكم القائم في بلادهم، ونددوا بما وصفوه بـ"غياب الشرعية الديمقراطية" في بلاد المليون شهيد.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمت بالتزامن مع زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إيطاليا، لافتات وشعارات تطالب بإنهاء ما سموه بـ"حكم العسكر"، مؤكدين أن تبون جاء به الجيش ولم ينتخب من طرف الشعب، في إشارة إلى ظروف الانتخابات الرئاسية التي مرت منها بلادهم عقب وفاة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

وردد المحتجون شعارات من قبيل: "تبون مزور جابوه العسكر"، و"لا لحكم الجنرالات"، والشعب يريد دولة مدنية لا عسكرية، وهي عبارات باتت تتكرر في مختلف التحركات الاحتجاجية التي يقودها نشطاء الحراك الجزائري داخل وخارج البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.

الوقفة، التي تمت وسط حضور أمني إيطالي، تأتي في سياق استمرار الأصوات المعارضة في التشكيك في مؤسسات الدولة الجزائرية، ورفضها لما تعتبره "قمعاً للحريات وتضييقاً على الأصوات المنتقدة للنظام"، لاسيما مع تزايد حالات الاعتقال في صفوف نشطاء الحراك والصحفيين المعارضين.

وتأتي هذه التحركات في وقت تعيش فيه الجزائر وضعاً سياسياً واقتصادياً معقداً، وسط دعوات من منظمات دولية ومحلية إلى ضرورة احترام الحريات العامة، وضمان انتقال ديمقراطي حقيقي يستجيب لتطلعات الشعب الجزائري المقموع.

" frameborder="0" width="425" height="350">