أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن رفضها الشديد لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس القاضي بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، واعتبرته "انفرادًا في القرار السياسي وتجاوزًا للاتفاقات الوطنية".

وقالت الحركة في بيان رسمي، اليوم الأربعاء، إنها تابعت "بقلق بالغ" إعلان رئيس السلطة بشأن إعادة تشكيل المجلس الوطني، مشيرة إلى أن القرار جاء بشكل أحادي، وبعيدًا عن مبدأ التوافق الوطني، ويمثل خرقًا للاتفاقيات الموقعة بين الفصائل، بما في ذلك اتفاقات القاهرة والجزائر وموسكو وبيجين.

وأكدت "حماس" أن هذا التوجّه "يشكل تجاوزًا خطيرًا للإرادة الوطنية الجامعة، ويعمّق الانقسام الداخلي ويضعف وحدة الموقف الفلسطيني"، داعية إلى وقف الخطوات الأحادية والالتزام الكامل بما تم التوافق عليه في الاجتماعات الوطنية.

كما دعت الحركة الفصائل الفلسطينية وكافة القوى الشعبية إلى التصدي لما وصفته بـ"النهج الإقصائي"، والعمل على تعزيز خيار الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الحقيقية.

يُذكر أن الرئيس الفلسطيني كان قد أصدر، يوم 17 يوليو الجاري، قرارًا يقضي بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، على أن تُجرى الانتخابات قبل نهاية عام 2025.

وتضمّن القرار تشكيل مجلس وطني مكوّن من 350 عضوًا، يُمثل ثلثاه من داخل الأراضي الفلسطينية، فيما يُمثل الثلث الباقي الشتات الفلسطيني. كما اشترط القرار التزام الأعضاء ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والقرارات الدولية ذات الصلة.

ومن المنتظر أن تُشكّل لجنة تحضيرية برئاسة رئيس المجلس الوطني وعضوية ممثلين عن الفصائل والمجتمع المدني والجاليات في الخارج، تتولى الإعداد للانتخابات ورفع تصورها النهائي خلال أسبوعين من صدور القرار.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك