محادثات روسية أوكرانية تنطلق في إسطنبول وسط ضغوط أميركية ومواقف متباعدة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محادثات روسية أوكرانية تنطلق في إسطنبول وسط ضغوط أميركية ومواقف متباعدة - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 01:03 مساءً

في محاولة جديدة لكسر الجمود الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، تستأنف روسيا وأوكرانيا اليوم الأربعاء جولة ثالثة من المحادثات المباشرة في مدينة إسطنبول التركية، وسط ضغوط شديدة من الإدارة الأميركية، ومواقف متضاربة تهدد بإفشال أي تقدم ملموس. 
وفي وقت يسود فيه التشاؤم، يسعى الجانبان لتثبيت خطوات أولية نحو وقف الحرب، بينما تستعد واشنطن لفرض عقوبات صارمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال المهلة المحددة.


محادثات إسطنبول: وفدان متقابلان ومهلة أميركية صارمة

غادر الوفد الروسي موسكو متوجهاً إلى إسطنبول للمشاركة في المفاوضات، بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية. 
وتأتي هذه الجولة الجديدة من المحادثات المباشرة تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي منح موسكو مهلة مدتها 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق مع كييف، ملوّحاً بفرض عقوبات واسعة النطاق في حال فشل المسار الدبلوماسي.

ومع ذلك، يبدو أن الأجواء غير مهيّأة لتحقيق اختراق، إذ أكدت موسكو وكييف أن مواقفهما لا تزال متباعدة إلى حد كبير، ما يضعف الآمال في التوصل إلى تسوية قريبة.

جولتان سابقتان دون نتائج وتبادل أسرى فقط

سبق وأن عقدت جولتان من المحادثات في مايو ويونيو الماضيين، لكنهما لم تسفرا عن تقدم جوهري في ملف إنهاء الحرب، باستثناء اتفاقات جزئية تمثلت في تبادل مئات الأسرى وإعادة جثث الجنود من كلا الطرفين.

ويأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أن تتناول هذه الجولة الجديدة ملف تبادل الأسرى مجدداً، بالإضافة إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم قسراً إلى روسيا، وفقاً لتصريحاته الأخيرة. 
كما عبّر زيلينسكي عن استعداده للقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، وهو ما لم يلق تجاوباً حتى الآن من الكرملين.

موسكو: لا مؤشرات على اختراق قريب

المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أعلن بوضوح أنه لا يوجد سبب يدعو إلى التفاؤل بإحراز تقدم كبير، مؤكداً أن روسيا ستواصل الدفاع عن مصالحها وتنفيذ أهدافها المحددة. 
وأوضح أن هناك الكثير من العمل المطلوب قبل التفكير بأي لقاء محتمل بين بوتين وزيلينسكي.

وفيما لم تكشف موسكو بعد عن تشكيلة وفدها التفاوضي، يقود الوفد الأوكراني مجدداً وزير الدفاع السابق روستم أوميروف، المعروف بمهاراته التفاوضية ودوره في ملفات حساسة خلال الفترة الماضية.

مطالب متضاربة تعرقل مسار التفاوض

قدّمت روسيا قائمة من المطالب الصارمة تتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الأربع التي ضمتها موسكو في سبتمبر 2022، إضافة إلى الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، والتخلي عن طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف كل أشكال الدعم العسكري الغربي.

في المقابل، ترفض أوكرانيا هذه الشروط بشكل قاطع، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها، وضمانات أمنية أوروبية شاملة، واستمرار تدفق الدعم العسكري الغربي. 
كما تصر كييف على وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، وهو مطلب ترفضه موسكو التي ترى في تفوقها الميداني أداة ضغط إضافية على المفاوضات.

مفاوضات تحت الضغط ولا آفاق واضحة

رغم الضغوط الأميركية القوية، لا تزال آفاق هذه الجولة من المفاوضات غير واضحة، في ظل تباين الرؤى وتضارب الشروط الأساسية بين الجانبين. 
وبينما يحاول الوسطاء الأتراك الحفاظ على مسار المحادثات، يترقب العالم نتائج هذا الاجتماع في إسطنبول، الذي قد يشكّل إما بداية جديدة للمسار السياسي، أو إعلاناً جديداً عن فشل متكرر في حل أعقد الأزمات الجيوسياسية في أوروبا الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق