نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق هدنة غزة في مراحله الأخيرة.. وخريطة الانسحاب تعيد رسم القوات - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 07:58 مساءً
يدخل اتفاق «هدنة غزة» مراحله الأخيرة، وقد يُعلن خلال أيام قليلة، بعد موافقة حركة «حماس» على المقترح بشكل مبدئي، ما يجعل المناقشات جارية حالياً بشأن الرد النهائي.
وفق "الشرق الأوسط' قال مصدر مصري مطلع أن الاتفاق وصل للمرحلة الأخيرة لتوقيعه، وقبل الطرفان (حماس وإسرائيل) بالخرائط الأمنية؛ ولم يتبق إلا بحث الإجراءات الفنية الأخيرة لتنفيذه والإعلان عنه، لافتا إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيصل المنطقة عقب زيارة روما لإتمام الاتفاق وسيشهد المراحل الأخيرة بشأن آليات التنفيذ وإجراءات التدابير وإدخال المساعدات.
وأضاف المصدر: ملف المساعدات بات حالياً على طاولة المفاوضات كأولوية قصوى، قائلاً: «هناك نقاشات أخيرة لدخولها عبر منافذها الطبيعية بعد تجاوز تعنت إسرائيل بشأن عمل الوكلاء الأممين، وتم الاتفاق على التوزيع من خلالها، وكذلك منصة إغاثة غزة وجار الاتفاق على المناطق والمنافذ».
وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وويتكوف سيعلنان الاتفاق إلى جانب الوسيطين المصري والقطري، اللذين يعملان حالياً على «تحصين الاتفاق من أي خروقات متوقعة»، محذرا من أن «هناك تخوفات على الطاولة من خروقات كبيرة من جانب إسرائيل في الأيام الأولى من تنفيذ الاتفاق وجار البحث في تلافي ذلك من خلال الوسيطين المصري والأميركي الذين سيتابعان آليات التنفيذ مع مشاركة قطرية في متابعة دخول المساعدات.
وتحدث المصدر عن موعد الإعلان قائلاً: «التقديرات أن يعلن الاتفاق خلال أيام قليلة، وسط ترجيحات أن يكون مع بداية الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن أي تأخير سيكون مرتبطاً «بتحصين الصفقة من أي خروقات محتملة؛ لكن هناك موافقة إسرائيلية على المضي فيه».
الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم
تتزامن هذه التطورات مع مشهد إنساني مروع في غزة، حيث تحذر أكثر من 100 منظمة إغاثة من وقوع «مجاعة جماعية» بعد 21 شهراً من الحرب، بعد تسجيل وفيات بالعشرات بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 63 طفلاً على الأقل، فيما يكافح الناجون للعثور على أي طعام بين الأنقاض.
إغلاق المستشفيات في غزة
أغلقت 26 مستشفى من أصل 36 بشكل كامل بسبب انعدام الوقود والإمدادات الطبية، بينما تعمل البقية المتبقية بطاقة محدودة. تحولت مراكز العلاج إلى ساحات للموت البطيء، حيث يرقد المرضى على الأرض دون أدوية أو رعاية، بينما تتعطل أجهزة الحضانة وأنظمة التغذية الصناعية بسبب انقطاع الكهرباء.
وفي مشهد يجسد المأساة، استشهد فلسطينيون أثناء انتظارهم للحصول على الطعام عند نقاط التوزيع، كما حدث في منطقة التينة جنوب القطاع، حيث ودع الأهالي جثمان رجل سقط برصاص الجوع قبل رصاص القناصة، وفي مخيم البريج للاجئين، يتجول الناجون بين أنقاض مبانٍ دمّرتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة، باحثين عن أي أثر لحياة تحت الركام.
رد حماس
وفقاً لمصدرين فلسطينيين مطلعين، سلّمت حركة حماس ردها الرسمي للوسطاء متضمناً تعديلات جوهرية تهدف لضمانات بوقف إطلاق نار دائم، وأوضح أحد المصادر: «عالج رد حماس بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي وضمانات الوصول لوقف الحرب بشكل دائم».
وطالبت الحركة بانسحاب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين الحيوي، مع بقاء قواتها على بعد 800 متر كحد أقصى من الحدود، كما طالبت بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة مقابل كل جندي إسرائيلي حي.
ومن جهة أخرى، أفاد موقع «أكسيوس» أن ويتكوف سيلتقي في روما بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومبعوث قطري رفيع، وإذا تحقق تقدم كافٍ، سيتوجه إلى الدوحة مع نهاية الأسبوع.
التحديات المتبقية
رغم التفاؤل الحذر، تظل العقبات الإنسانية هائلة. فقوافل المساعدات التي تصل بصعوبة عبر المعابر تواجه صعوبات في التوزيع بسبب الدمار الشامل للطرق وتفشي العنف، فيما تؤكد تقارير ميدانية ان أطفالاً ينهشون أوراق الأشجار في شمال غزة، بينما يضطر الأطباء لإجراء عمليات بتر دون بنج في مستشفيات تعمل بالشمعة.
0 تعليق