الوزير محمد عبد اللطيف: نسعى بخطى ثابتة نحو تحويل التعليم الفني في مصر إلى تعليم بمعايير دولية يواكب نظم التعليم الحديثة في الدول الصناعية المتقدمة


مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم ومعهد جوته لإدراج اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس الدكتور يوهانس إيبرت الأمين العام لمعهد جوته والمدير الإقليمي لمعهد جوته لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل دعم التعاون المشترك في مجال تطوير التعليم الفني، وتدريس اللغة الألمانية، وإعداد الطلاب المصريين لسوق العمل بما يتوافق مع معايير الجودة والتدريب المهني الحديثة.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الوزير محمد عبد اللطيف بالوفد الألماني، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر وألمانيا، التي شهدت تعاونًا مثمرًا في مجالات التعليم العام والفني، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين تمثل نموذجًا يُحتذى به في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومعربًا عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه ألمانيا لمصر في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم الفني وفقًا لأحدث المعايير الدولية، من خلال تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية الألمانية ذات الخبرة الطويلة في هذا المجال، مشيدًا بما تحقق من نتائج ملموسة في مشروعات التعاون القائمة، خاصة في مجالات تدريب المعلمين وتطوير المناهج وربط التعليم الفني باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير التعليم الفني مع عدد من الدول الشريكة، من بينها ألمانيا وإيطاليا واليابان وسنغافورة، في إطار تبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات العالمية في التعليم الفني والتدريب المهني، موضحًا أن هذه الشراكات تسهم في نقل التكنولوجيا والمعايير الفنية الحديثة إلى المدارس المصرية، وتدعم جهود الدولة في إعداد كوادر فنية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
كما أكد عبد اللطيف، أن الوزارة تسعى بخطى ثابتة نحو تحويل التعليم الفني في مصر إلى تعليم بمعايير دولية يواكب نظم التعليم الحديثة في الدول الصناعية المتقدمة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يمثل أحد المحاور الأساسية في خطة تطوير التعليم قبل الجامعي، ويسهم في تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب في الكوادر المصرية، إذ يتيح لهم فرصًا حقيقية للاستفادة من خريجين يمتلكون مهارات فنية ولغوية وتقنية وفق المعايير الدولية، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع كل إمكاناتها وقدراتها لتحقيق هذا الهدف، عبر التوسع في برامج التعاون الدولي، وتطوير البنية التحتية للمدارس الفنية، وتحديث المناهج.
كما أعرب الوزير عن تقديره العميق لمعهد جوته بوصفه أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للوزارة، مشيدًا بدوره الفاعل في تنفيذ برامج تدريب المعلمين، وتنظيم الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تساهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعبين المصري والألماني.
ومن جانبه، أكد الدكتور يوهانس إيبرت الأمين العام لمعهد جوته أن التعاون بين الجانبين يُعد نموذجًا رائدًا في تطوير التعليم الفني، مؤكدًا أن الحكومة الألمانية، من خلال مؤسساتها التعليمية والثقافية، تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم جهود مصر في تطوير التعليم الفني، وتحرص على تقديم المساندة الفنية وبرامج التدريب وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وقد شهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومعهد جوته الألماني، تهدف إلى إدراج اللغة الألمانية في عدد من مدارس التعليم الفني المصرية، مع التوسع التدريجي في السنوات المقبلة وفقًا لاحتياجات سوق العمل المصري والألماني، وبما يسهم في تعزيز فرص العمل للخريجين المصريين محليًا ودوليًا، وكذلك تعاون الجانبين في تطوير مناهج اللغة الألمانية ومواءمتها لطبيعة المدارس الفنية من حيث المحتوى وطرق التدريس، وضمان جودتها وملاءمتها لمتطلبات الفئة المستهدفة وسوق العمل، وتقديم معهد جوته برامج تدريب لمعلمي اللغة الألمانية حول الطرق الحديثة ومناهج التدريس، فضلًا عن توفير الاستشارات الفنية والتربوية في مجالات تطوير المناهج وضمان الجودة، إلى جانب تمكين الطلاب من اجتياز امتحانات اللغة الألمانية المعتمدة دوليًا بما يعزز كفاء.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق