شهد الطريق الصحراوي الشرقي بمحافظة قنا، اليوم الخميس، حادثًا مروريًا مروعًا أسفر عن إصابة 15 شخصًا إثر انحراف أتوبيس عن مساره.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا قد تلقت إخطارًا من غرفة العمليات يفيد بوقوع الحادث، وعلى الفور تم الدفع بـ 13 سيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.
وأوضح شهود عيان أن الأتوبيس كان يقل عددًا من الركاب في طريقه من محافظة القاهرة إلى إحدى مدن الصعيد، قبل أن يفقد السائق السيطرة على عجلة القيادة بسبب انحراف مفاجئ، ما أدى إلى اصطدامه بحافة الطريق وانقلابه جزئيًا.
وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي أمرت بتكليف وحدة المباحث بالتحري حول ملابسات الحادث وظروفه، وبيان مدى وجود شبهة إهمال أو مخالفة لقواعد المرور.
فيما يلي تقرير صحفي احترافي بعنوان “القيادة الآمنة على الطرق الصحراوية.. مسؤولية تنقذ الأرواح” مكتوب بأسلوب صحفي متوازن يصلح للنشر في الصحف والمواقع الإخبارية:
القيادة الآمنة على الطرق الصحراوية.. مسؤولية تنقذ الأرواح
تُعد الطرق الصحراوية في مصر من أكثر الطرق التي تشهد حوادث متكررة، خاصة في ساعات الفجر الأولى أو أثناء الشبورة المائية التي تعيق الرؤية. ومع تزايد حركة النقل والسفر بين المحافظات، تتجدد الدعوات إلى تطبيق إجراءات القيادة الآمنة وتوعية السائقين بقواعد السلامة المرورية.
أسباب الحوادث على الطرق السريعة
تشير تقارير المرور إلى أن السرعة الزائدة، والإرهاق أثناء القيادة، وعدم الالتزام بالحارة المرورية، من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انحراف السيارات وانقلابها على الطرق السريعة. كما تساهم العوامل الجوية مثل الشبورة والرياح المحملة بالأتربة في زيادة احتمالية وقوع الحوادث، خصوصًا في المناطق الصحراوية المفتوحة التي تفتقر للإضاءة الكافية ليلاً.
جهود الدولة في تعزيز السلامة المرورية
تعمل وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع وزارة النقل، على تطوير منظومة الطرق الذكية ونشر الرادارات الحديثة لمراقبة السرعات، إضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة لحث المواطنين على الالتزام بالقواعد المرورية. كما تم تدعيم الطرق السريعة بعدد أكبر من سيارات الإسعاف ونقاط الطوارئ لضمان سرعة الاستجابة في حال وقوع أي حادث.
نصائح للقيادة الآمنة على الطرق الصحراوية
خبراء المرور يؤكدون أن الالتزام بعدة خطوات بسيطة يمكن أن يقلل بنسبة كبيرة من مخاطر الحوادث، أهمها:
الحفاظ على السرعة القانونية وتجنب القيادة العدوانية أو المتسرعة.
فحص السيارة قبل السفر والتأكد من سلامة الإطارات والمكابح والأنوار.
عدم القيادة أثناء التعب أو النعاس، والتوقف للاستراحة كل ساعتين على الأقل.
استخدام الإضاءة المنخفضة أثناء الشبورة لتفادي الانعكاس.
الالتزام بالحارة اليمنى على الطرق المفتوحة وترك مسافة أمان كافية.
الاحتفاظ بمطفأة حريق وصندوق إسعافات أولية داخل السيارة للطوارئ.
تبقى القيادة الآمنة مسؤولية مشتركة بين السائقين والجهات المعنية، إذ لا تقل أهمية وعي السائق عن جودة الطريق نفسه. الالتزام بالقواعد المرورية ليس خيارًا، بل واجب وطني يحفظ الأرواح والممتلكات. فكل سائق حذر هو شريك في حماية نفسه والآخرين، وكل مخالفة صغيرة قد تكون سببًا في مأساة كبيرة يمكن تفاديها بالوعي والانضباط.
0 تعليق