أظهر بحث جديد أجرته منصة انفوبيب العالمية للاتصالات السحابية، تنامي رغبة جماهير الرياضة في التواصل المستمر والمخصص مع أنديتهم المفضّلة. وكشف الاستطلاع أن ثلثي المشجعين (66%) لا يشعرون بالقرب من أنديتهم بسبب محدودية التواصل، وتصل هذه النسبة إلى 81% بين الفئة العمرية دون 35 عاماً. واستند البحث إلى آراء 1500 مشجّع في رياضات كرة القدم والبيسبول والكريكيت وكرة القدم الأمريكية من الولايات المتحدة وأوروبا والهند، ليسلّط الضوء على حالة من الإحباط المتزايد تجاه الرسائل العامة أحادية الاتجاه، في مقابل تطلّع واضح لعلاقات أعمق تتجاوز حدود أيام المباريات.
عبّر أكثر من 70% من المشجعين عن رغبتهم في استمرار التواصل مع أنديتهم خارج موسم المباريات، لا سيّما من خلال محتوى كواليس الأحداث والقصص الشخصية للاعبين. وفي حين يتابع 82% من المشجعين فرقهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، أبدى الكثيرون اهتماماً بالحصول على محتوى أغنى وحصري عبر تطبيقات الهاتف أو الرسائل المباشرة.
واعتبر كثيرون أن التفاعل الحالي مع الأندية يفتقر إلى الطابع الشخصي ويقتصر على الجوانب التجارية، حيث قال ما يقارب نصفهم إنهم يشعرون بأنهم "مجرد رقم". كما برزت مسألة التكاليف كعائق رئيسي أمام استمرارية المتابعة، إذ أشار 61% من المشجعين إلى أن ارتفاع أسعار الاشتراكات، وتذاكر المباريات، والمنتجات الترويجية قد جعل من الصعب عليهم مواصلة دعم فرقهم المفضلة.
بدافع فهم أعمق لاحتياجات الجماهير المتغيرة واستكشاف الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في إعادة تشكيل تجربة التفاعل الرياضي، تسلّط الدراسة الضوء على فرصة حقيقية أمام الأندية لتعزيز ولاء المشجعين ورضاهم من خلال الابتكار الرقمي والتواصل المخصص.
قال زيد الشبيلات، مدير في شركة انفوبيب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتطلع الجماهير الرياضية في الشرق الأوسط إلى علاقة أعمق وتفاعلية مع أنديتها، تضمن استمرار التفاعل على مدار العام، وليس فقط خلال البطولات الكبرى أو أيام المباريات. فالمشهد الرياضي في المنطقة يشهد تطوّراً متسارعاً؛ إذ استثمرت المملكة العربية السعودية وحدها أكثر من 6 مليارات دولار في قطاع الرياضة ضمن إطار رؤية 2030، ما ساهم في صعود دوري كرة القدم وزيادة حجم الرعايات الدولية. كما شهدت سباقات السيارات من الفئة الأولى نمواً لافتاً، حيث باتت تُقام اليوم في السعودية والبحرين وقطر والإمارات، وتستقطب اهتماماً ومشاركةً عالميين".
وأضاف الشبيلات: "مع توافر تقنيات التواصل التفاعلي المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المؤسسات الرياضية تقديم تجارب تفاعلية وشخصية للمشجعين في الوقت الفعلي، تعزّز من ولائهم وتزيد من مشاركتهم. وتتيح روبوتات المحادثة الذكية من انفوبيب على منصات مثل واتساب للجماهير طرح الأسئلة، والوصول إلى محتوى حصري، وتلقّي التحديثات على مدار الساعة، مما يساعد الأندية والبطولات في المنطقة على بناء مجتمعات أكثر تواصلاً وتفاعلاً".
تتيح منصة انفوبيب للفرق الرياضية تقديم تجربة تفاعل من الجيل الجديد، تشمل تنبيهات لحظية بالمباريات، وبيع التذاكر بشكل مبكر، ودعماً شخصياً سلساً يتماشى مع تفضيلات كل مشجّع. والنتيجة: علاقات أقوى مع الجماهير، وزيادة في مبيعات المنتجات الرسمية، وارتفاع نسب المشاهدة، وفتح آفاق جديدة لتحقيق الإيرادات.
تسهم انفوبيب في إحداث تحوّل جذري في تجربة تفاعل الجماهير مع الأندية والفعاليات الرياضية الكبرى حول العالم. فمع فريق "موني غرام هاس" لسباقات الفورمولا 1، تعتمد انفوبيب على روبوتات دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومنصات مراسلة مثل "واتساب" لتوفير تواصل لحظي مع المشجعين، بما في ذلك إطلاق المساعد الافتراضي الذكي "RaceMate" ونسخة تفاعلية من السائق أوليفر بيرمان، ما يقرّب الجماهير أكثر من الفريق. وفي الولايات المتحدة، تتعاون انفوبيب مع نادي "لوس أنجلوس تشارجرز" لتعزيز التواصل مع المشجعين عبر خدمة "رسائل آبل للأعمال"، مقدّمة محتوى حصرياً وتحديثات فورية.
0 تعليق