اهتز الوسط الأكاديمي الأميركي على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها أستاذ مرموق بجامعة كاليفورنيا بيركلي، قُتل بالرصاص أمام منزل طليقته في العاصمة اليونانية أثينا، في حادث كشف لاحقًا أنه نُفّذ بتحريض مباشر منها ومن شريكها الحالي.

بدأت فصول الجريمة المأساوية عندما توجه الدكتور بريستمتشيف جيزورسكي، أستاذ التسويق بكلية "هاس" لإدارة الأعمال، إلى ضاحية "أغيا باراسكيفي" في أثينا، في زيارة حضانة لاصطحاب طفليه، قبل أن يلقى حتفه على يد عشيق طليقته، وفقًا لما أوردته شبكة "سي إن إن".

وكشفت الشرطة اليونانية أن المتهم الرئيسي اعترف بتنفيذ الجريمة "من أجل شريكته"، مبررًا فعلته برغبته في وضع حد للنزاع القضائي حول حضانة الأطفال، خاصة بعد صدور حكم يمنح الأب وقتًا أطول معهم.

وفي تطورات التحقيق، ألقت السلطات القبض على خمسة متورطين، بينهم طليقة الضحية وشريكها، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين يُشتبه في مساعدتهم بالتخطيط والتنفيذ. وأظهرت الوثائق أن جيزورسكي سبق أن قدم شكاوى تتعلق بالتهديد والمضايقة، دون أن تلقى استجابة فاعلة من الجهات المعنية، ما فجّر انتقادات حادة حول فشل السلطات في توفير الحماية الكافية.

بالتزامن، نُقل الطفلان إلى رعاية الخدمات الاجتماعية مؤقتًا، فيما بدأت أسرة الضحية إجراءات نقل جثمانه إلى بولندا، موطنه الأصلي، واستعادة حضانة الطفلين.

الفقيد، البالغ من العمر 43 عامًا، كان يعتبر من أبرز أساتذة التسويق وتحليل البيانات، وتنقل في مسيرته العلمية بين جامعات أريزونا وستانفورد، قبل أن يستقر في جامعة بيركلي، حيث درّس لأكثر من 1500 طالب. وقد أعربت الجامعة عن حزنها العميق لفقدانه، ووصفت إسهاماته التعليمية بأنها "لا تُقدّر بثمن".