بعد أيام من الصدمة التي أودت بحياة سبعة أطفال وإصابة آخرين في حادث مأساوي بقرية منقباد، أصدرت محكمة أسيوط قرار إخلاء سبيل عبدالله منصور، سائق التروسيكل المتسبب في الحادث، بعد تصالح أولياء الأمور معه.

المحكمة قررت أيضًا تأجيل القضية لمدة 15 يومًا لاستكمال الإجراءات القانونية الخاصة بالتصالح، بينما يستمر التحقيق في ملابسات الحادث.

جلسة المحاكمة

في جلسة الاستماع الأولى، استمعت المحكمة إلى أقوال أولياء الأمور، الذين أكدوا تنازلهم عن الحقوق المدنية والجنائية، مشيرين إلى حسن نية المتهم ورغبته في مساعدة الأطفال.

الحادث وقع عندما كان المتهم، الحاصل على ليسانس شريعة وقانون، في طريقه لتوصيل ابنته وابنة شقيقه إلى المدرسة، وقرر مساعدة مجموعة من التلاميذ بوسيلة التروسيكل العائلية. خلال السير، اصطدم التروسيكل من الخلف بأتوبيس، مما أدى إلى اختلال توازن المركبة وسقوطها في ترعة قناطر حواس، ليسفر الحادث عن وفاة 7 أطفال وإصابة آخرين، بينهم أسرة المتهم نفسها.

قوات الإنقاذ النهري والإسعاف انتقلت فور تلقي البلاغ، وتمكنت من انتشال 10 مصابين وجثة الطفلة سمر محمد عبدالقادر، ونقلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي، حيث توفي بعضهم لاحقًا متأثرين بإصاباتهم.

النيابة العامة كانت قد وجهت للمتهم تهمة القتل الخطأ الناتج عن الإهمال، وفرضت عليه الحبس الاحتياطي 4 أيام ثم 15 يومًا إضافية قبل أن تصدر المحكمة قرار الإخلاء بعد تصالح أولياء الأمور.

شقيق المتهم أشار إلى أن الحادث أثر بشكل مباشر على عائلته، حيث كان نجل شقيقه من بين الضحايا، وأصيبت ابنتا المتهم إصابات خطيرة ولا تزال حالتهما الصحية حرجة، مؤكدًا أن عبدالله لم يكن يقصد التسبب في أي أذى، بل كان يحاول مساعدة الأطفال في طريقهم للمدرسة.

ضبط دجال الإسكندرية.. ادّعى فك السحر والحسد واستولى على أموال ضحاياه عبر الإنترنت

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في ضبط دجال بالإسكندرية زعم امتلاكه قدرات روحانية خارقة لعلاج السحر والعين والحسد، واستغل مواقع التواصل الاجتماعي للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.

كشفت تحريات الإدارة العامة لحماية الآداب أن المتهم، عاطل ومقيم بالجيزة وله معلومات جنائية، أنشأ صفحات إلكترونية روج من خلالها لنشاطه الاحتيالي، مدّعيًا امتلاكه “قدرات خاصة” لفك السحر مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت القوات من ضبطه بدائرة قسم شرطة كرموز بالإسكندرية، حيث عُثر بحوزته على أدوات تُستخدم في أعمال الدجل والشعوذة، إضافة إلى مقاطع فيديو مصوّرة أثناء ممارسته الطقوس بغرض جذب المتابعين وتحقيق أرباح مالية عبر الإنترنت.

وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بارتكاب الوقائع واستغلاله حاجة بعض المواطنين النفسية لتحقيق مكاسب مادية، مؤكدًا أنه كان يبث الفيديوهات لزيادة المشاهدات والتربح منها.

وأكد مصدر أمني أن الواقعة تأتي ضمن جهود وزارة الداخلية لملاحقة مروّجي الدجل والشعوذة الذين يستغلون المنصات الإلكترونية في تضليل المواطنين تحت ستار “العلاج الروحاني”.

العقوبات القانونية المحتملة

وفقًا للخبراء القانونيين، يواجه المتهم اتهامات متعددة تشمل النصب والاحتيال ومزاولة مهنة الطب دون ترخيص ونشر محتوى مضلل عبر الإنترنت.
وبحسب القوانين المصرية، قد تصل العقوبة إلى السجن من 3 إلى 5 سنوات وغرامة تصل إلى 150 ألف جنيه، مع مصادرة الأدوات المستخدمة وحجب الصفحات الإلكترونية التي استُخدمت في الجريمة.

ويؤكد مختصون أن القضية تمثل رسالة قانونية رادعة لكل من يستغل الدين أو الطاقة أو ما يسمى بالعلاج الروحاني لتحقيق أرباح غير مشروعة، مشددين على ضرورة وعي المواطنين وعدم الانسياق وراء هذه الإعلانات الوهمية.