أعلنت شركة أرامكو السعودية، اليوم السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أسعار البيع الرسمية لشحنات الخام العربي الخفيف، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، إلى عملائها في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وأظهرت وثيقة التسعير، التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، رفع عملاقة الطاقة السعودية أسعار بيع الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا، بمقدار 0.90 سنتًا إلى 2.20 دولارًا، فوق مؤشر سلطنة عمان/دبي.

وكانت شركة أرامكو السعودية قد أعلنت، في سبتمبر/أيلول الماضي، خفض أسعار بيع النفط السعودي إلى عملائها في آسيا، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2024)، بمقدار 70 سنتًا إلى 1.3 دولارًا للبرميل فوق مؤشر سلطنة عمان/دبي.

وجاء خفض أسعار البيع في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد زيادة أسعار بيع الخام العربي الخفيف لشهر سبتمبر/أيلول الماضي، ليكون الثالث بعد خفضين سابقين فقط خلال الأشهر الـ8 الماضية، وهو ما يتزامن مع استمرار الخفض الطوعي لإنتاج النفط، بناءً على اتفاق الدول الـ8 ضمن تحالف أوبك+.

سعر برميل النفط السعودي

في مقابل زيادة أسعار البيع إلى آسيا، خفّضت أرامكو سعر برميل النفط السعودي من الخام العربي الخفيف لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلى أوروبا، بنحو 0.90 دولارًا للبرميل إلى 0.45 دولارًا فوق أسعار خام برنت، وذلك مقارنة مع 0.8 دولارًا للبرميل إلى 0.45 دولارًا فوق أسعار خام برنت لشهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

في الوقت نفسه، خفضت شركة أرامكو السعودية أسعار البيع إلى الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمقدار 0.10 دولارًا إلى علاوة 3.90 دولارًا فوق مؤشر آرغوس، مقارنة مع خفض بمقدار 0.1 دولارًا إلى علاوة 4 دولارات فوق مؤشر آرغوس في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

يشار إلى أن إعلان سعر برميل النفط السعودي، من الخام العربي الخفيف إلى دول آسيا من جانب شركة أرامكو في نوفمبر/تشرين الثاني، لا يتوافق مع توقعات التجّار باحتمال خفض أسعار معظم درجات الخام التي تبيعها إلى آسيا.

وتبيع شركة أرامكو السعودية نحو 80% من إنتاجها النفطي إلى دول آسيا، التي أصبحت السوق الأكبر والأكثر أهمية بالنسبة للمملكة، لذلك تحرص الشركة على أن يعبّر سعر برميل النفط السعودي عما يحدث في أسواق النفط، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

إمدادات النفط العالمية

يأتي إعلان شركة أرامكو السعودية لأسعار الخام العربي الخفيف لعملائها في دول آسيا وأوروبا وأميركا خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2024، خلال وقت تواصل فيه المملكة العمل بسياساتها المتفق عليها لخفض إنتاج النفط طوعًا، مع 7 دول أخرى ضمن تحالف أوبك+.

وكانت مجموعة الـ8 قد أشارت، في يونيو/حزيران الماضي، إلى إمكان التراجع التدريجي عن الكميات المخفضة بدءًا من نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، إلا أنها مددت التخفيضات الطوعية شهرين إضافيين، ليتأجل التخلص التدريجي من التخفيضات حتى بداية ديسمبر/كانون الأول 2024.

يشار إلى أن أرامكو السعودية تخفض إنتاج النفط طوعًا، بمقدار مليون برميل يوميًا، فيما يمثل خفضًا إضافيًا يضاف إلى كميات خفض أخرى تُقدَّر بنحو 500 ألف برميل يوميًا، كانت قد تعهّدت بها في أبريل/نيسان 2023، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لبيانات الإنتاج السعودية.

وتعمل أرامكو السعودية على تحديد أسعار بيع برميل النفط السعودي، من الخام العربي الخفيف، بحسب توصيات العملاء، وذلك بعد حساب التغير في قيمة النفط السعودي خلال الشهر السابق للقرار، بالإضافة إلى اعتمادها على البيانات المرتبطة بالعائدات وأسعار المنتجات النفطية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..