انخفضت إضافات طاقة الرياح في أميركا خلال الربع الثاني من عام 2025، لكن التوقعات ما زالت متفائلة لنتائج العام كاملًا، رغم تغير السياسات الفيدرالية وخفض الحوافز الضريبية.
وأظهر تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- وصول القدرة المركبة في سوق طاقة الرياح الأميركية إلى 0.6 غيغاواط فقط خلال الربع الثاني من عام 2025، بانخفاض 60% خلال المدة نفسها من عام 2024، مع انخفاض بنسبة 15% في إجمالي النصف الأول.
ورغم تباطؤ نمو تركيبات طاقة الرياح في أميركا خلال الربع الثاني، من المتوقع انتعاش النشاط خلال النصف الثاني من العام، مع دخول سعة جديدة حيز التشغيل خلال الربع الأخير.
وبحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث وود ماكنزي، من المتوقع ارتفاع إجمالي إضافات قطاع الرياح الأميركي إلى 3.8 غيغاواط خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025.
وكانت تركيبات الرياح الجديدة قد ارتفعت بنسبة 91% إلى 2.1 غيغاواط خلال الربع الأول من العام، وجاءت كلّها من مشروعات القطاع البري.
توقعات طاقة الرياح في أميركا خلال 2025
ارتفعت توقعات سوق الرياح البرية في الولايات المتحدة بعد تطبيق قانون ترمب المعروف باسم "القانون الكبير الجميل" أوائل يوليو/تموز 2025، الذي ألغى بعض الحوافز الضريبية المقدّمة للطاقة المتجددة، كما قيّدَ بعضها بشدة.
ولكن هذا الارتفاع يستند إلى تسارع المطورين لتشغيل المشروعات الجاهزة أو تحت الإنشاء، للاستفادة من الإعفاء الضريبي قبل انتهاء المهلة المؤقتة في القانون.
استنادًا إلى ذلك، تتوقع وود ماكنزي وصول إجمالي تركيبات طاقة الرياح الأميركية الجديدة لعام 2025 كاملًا إلى 7.7 غيغاواط.
على الجانب الآخر، تبدو التوقعات بعد عام 2027 متشائمة، بسبب قيود قانون ترمب، والتحقيقات التي تُجريها وزارة الخزانة حول التعرفات الجمركية، وتحديات الحصول على التصاريح، ما سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف المشروعات.
ورغم ذلك، من المرجّح أن تتصدر الولايات الغربية نشاط تركيبات الرياح البرية الجديدة حتى عام 2029، بحصّة تصل إلى 31%، تليها ولايات الغرب الأوسط.
كما ستتفوق ولاية إلينوي على تكساس في عام 2027، وسط توقعات بتجاوز قدرة التركيبات الجديدة فيها 1.8 غيغاواط خلال هذا العام.
توقعات طاقة الرياح في أميركا حتى 2029
بعيدًا عن تداعيات "القانون الكبير الجميل"، تواجه سوق طاقة الرياح البحرية في أميركا الناشئة تحديات كبيرة، خاصة بعد إصدار إدارة ترمب أوامر فيدرالية بوقف التراخيص، ما زاد من مخاطر الاستثمار في القطاع.
ورغم ذلك، تتوقع وود ماكنزي دخول مشروعات بحرية بقدرة 5.9 غيغاواط إلى حيز التشغيل بحلول 2029، ومعظمها سيُشَغَّل بين عامي 2026 و2027.
أمّا على مستوى توقعات القطاعين البري والبحري معًا، فتشير التقديرات إلى أن قدرة التركيبات الجديدة فيهما قد تصل إلى 9.1 غيغاواط سنويًا خلال الأعوام الـ5 المقبلة، شاملة عمليات إحلال التوربينات الحديثة محل التوربينات القديمة الأقل كفاءة في الموقع نفسه.
وهذا يعني أن إجمالي التركيبات الجديدة حتى عام 2029 قد يصل إلى 46 غيغاواط، موزعة بين 35.5 غيغاواط على المشروعات البرية الجديدة، و6 غيغاواط على المشروعات البحرية الجديدة، و4.5 غيغاواط على مشروعات استبدال التوربينات القديمة في الموقع.
وإذا نجح القطاع في إضافة هذه القدرة، فمن المرجّح أن يصل إجمالي سعة الرياح العاملة في قطاع الكهرباء الأميركي إلى 195.6 غيغاواط بحلول عام 2029.
وبلغ إجمالي القدرة العالمية لطاقة الرياح في أميركا قرابة 156.4 غيغاواط بنهاية أغسطس/آب الماضي، بزيادة 5.25 غيغاواط على مستواها قبل 12 شهرًا، بحسب بيانات حديثة صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
بيانات تركيبات طاقة الرياح في أميركا وتوقعاتها، من وود ماكنزي








0 تعليق