مقارنة شاملة بين طاولات الحديقة الخشبية والزجاجية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقارنة شاملة بين طاولات الحديقة الخشبية والزجاجية - بلس 48, اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 09:02 مساءً

اختيار طاولة الحديقة المناسبة يتعدى مجرد تفضيل جمالي، فهو قرار عملي يرتبط بطبيعة استخدام المساحة الخارجية ومدى تعرّضها لعوامل الطقس، إضافة إلى نمط الحياة. سواء كانت الطاولة مخصصة لجلسات القهوة الصباحية، أو لحفلات العشاء العائلية، أو للاسترخاء الفردي، فإن المادة المصنوعة منها تُحدث فرقاً كبيراً في الوظيفة والمظهر وطول العمر. في هذا الإطار، تأتي طاولات الحديقة الخشبية والزجاجية في مقدمة الخيارات المتاحة، ولكل منهما مزايا وعيوب تستحق التوقف عندها.

طاولات الحديقة الخشبية
تُضفي الطاولات الخشبية لمسة دافئة وطبيعية تتناغم مع المساحات الخارجية، وهي خيار كلاسيكي ينسجم مع الأجواء النباتية ويُضفي فخامة على المكان. تُصنع هذه الطاولات من أخشاب متنوعة أبرزها الساج، والأرز، والأكاسيا، والأوكالبتوس، ولكل نوع خصائصه من حيث المتانة، والمقاومة للعوامل الجوية، وسهولة الصيانة.

يُعد خشب الساج الأعلى في الجودة والأطول عمراً، لما يتميز به من مقاومة للرطوبة والحشرات، بينما يشتهر خشب الأرز بخفته وسهولة نقله، وإن كان يتطلب صيانة دورية. الأكاسيا والأوكالبتوس يشكّلان خيارات اقتصادية ومستدامة، لكنهما يحتاجان إلى معالجة مستمرة للحفاظ على شكلهما.

ما يميز الطاولات الخشبية هو جاذبيتها الجمالية وتنوعها في الألوان والتصاميم، فضلاً عن قابليتها للإصلاح عند التلف. لكن بالمقابل، تتطلب صيانة منتظمة لحمايتها من التشقق أو البهتان، وقد تكون مكلفة، خاصةً إذا كانت مصنوعة من أخشاب فاخرة. كما أن بعض أنواع الخشب قد تتأثر بالمناخ القاسي، مما يجعل الحماية أو التغطية ضرورة خلال المواسم الماطرة أو الباردة.

طاولات الحديقة الزجاجية
أما الطاولات الزجاجية فتمثل خياراً عصرياً وأنيقاً، وتمنح المساحة الخارجية إحساساً بالاتساع والنقاء. تُركّب عادةً مع قواعد من المعدن أو الخوص أو الخشب، وتُصنع من الزجاج المُقسّى الذي يتمتع بمقاومة للكسر والخدش، ما يجعلها ملائمة للاستخدام الخارجي.

الزجاج يعكس الضوء، مما يضفي إشراقاً على المكان، كما يسهل تنظيفه، ويقاوم البقع والعفن. لذا، تُعد الطاولات الزجاجية مثالية لمن يفضلون المظهر العصري ويرغبون في صيانة منخفضة. لكنها رغم ذلك، تتطلب تنظيفاً متكرراً بسبب بروز البقع وبصمات الأصابع، وتكون عرضة للحرارة والوهج تحت أشعة الشمس المباشرة. كما أن الزجاج، وإن كان مقسى، لا يخلو من الهشاشة، ما قد يشكل خطراً في البيوت التي تضم أطفالاً أو حيوانات أليفة، خصوصاً إذا لم تكن حواف الطاولة مدوّرة.

من العيوب الأخرى للطاولات الزجاجية وزنها الثقيل، ما يصعّب تحريكها، وارتفاع تكلفة بعض أنواعها، خاصة المصممة حسب الطلب أو المزودة بزجاج فائق الجودة.

كيف تختارين بينهما؟
القرار في نهاية المطاف يعتمد على نمط حياتك، وطبيعة استخدام الحديقة، ومدى استعدادك للعناية والصيانة. إذا كنتِ تفضلين الطابع الطبيعي وتملكين الوقت للعناية بالخشب، فإن الطاولة الخشبية خيار مثالي يدوم لسنوات طويلة. أما إذا كنتِ تميلين إلى العملية والتصميم العصري وسهولة التنظيف، فقد تكون الطاولة الزجاجية أنسب لاحتياجاتك.

من المهم أيضاً مراعاة موقع الطاولة. في المساحات المكشوفة والمعرضة للشمس والمطر، يُفضل اختيار مادة مقاومة للعوامل الجوية مثل خشب الساج أو الزجاج المقسى. أما في المساحات المغطاة جزئياً، فتكون الخيارات أكثر تنوعاً، ويمكن التركيز على الجانب الجمالي دون القلق من التلف السريع.

كذلك، يُراعى وجود الأطفال في الحديقة، حيث تكون الطاولات الخشبية أكثر أماناً من تلك الزجاجية، أو يمكن اختيار تصاميم زجاجية ذات حواف مستديرة لتقليل المخاطر. كما يجب الانتباه إلى الانسجام بين الطاولة وباقي أثاث الحديقة، سواءً من حيث اللون أو الخامة أو الأسلوب.

في النتيجة، كلاً من الطاولات الخشبية والزجاجية تُحقق غرضها في تزيين المساحة الخارجية وتقديم وظائف متعددة، لكن المفاضلة بينهما تقوم على التوازن بين الجمال، والمتانة، والعملية، والصيانة، والميزانية. اختيارك الذكي هو ما يجعل الطاولة جزءاً متناغماً ومريحاً من حديقتك المنزلية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق