روبيو يؤكد للسوداني ضرورة نزع سلاح الفصائل العراقية الموالية لإيران - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناول خلاله العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، مؤكدة أن واشنطن تدعم خطوات بغداد في استعادة سيادتها وتفعيل دورها الإقليمي.


صفقات تجارية واستئناف تصدير النفط

أوضحت الوزارة في بيان رسمي أن روبيو ناقش مع السوداني "الجهود الجارية لإتمام صفقات تجارية أميركية في العراق"، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقات من شأنها أن تدعم الاقتصاد العراقي وتوفر فرص عمل جديدة.

كما هنأ الوزير الأميركي رئيس الوزراء على استئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب العراق–تركيا، بعد توقف دام أكثر من عام، معتبرًا أن هذا التطور "يشكّل خطوة إيجابية ستنعكس بالفائدة على العراق وتركيا والشركات الأميركية العاملة في قطاع الطاقة".

الفصائل الموالية لإيران

وشدّد روبيو، بحسب البيان، على ضرورة نزع سلاح الفصائل الموالية لإيران، معتبرًا أنها "تقوّض سيادة العراق وتهدد أمنه الداخلي"، في إشارة إلى المجموعات المسلحة التي تُتهم بتنفيذ هجمات ضد المصالح الأميركية داخل البلاد.

وأكد الوزير أن "استقرار العراق لن يتحقق إلا من خلال فرض سلطة الدولة ودمج جميع القوى المسلحة ضمن المؤسسات الرسمية".

التزام واشنطن بدعم بغداد

وأكد روبيو التزام واشنطن بـ العمل الوثيق مع بغداد لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، موضحًا أن أولويات الولايات المتحدة تتمثل في حماية السيادة العراقية ودعم الاستقرار الإقليمي ومواصلة التعاون في مجالات الطاقة والأمن والاستثمار.


من جانبه، رحّب السوداني بالتواصل الأميركي، مشددًا على أهمية استمرار الحوار بين الجانبين بما يخدم مصالح العراق ويحافظ على استقلال قراره الوطني.


توازن عراقي في ظل تصاعد التوترات

ويأتي الاتصال في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية في العراق وسوريا، وسط مساعٍ عراقية للحفاظ على توازن دقيق بين علاقاتها مع الولايات المتحدة وإيران.

ويرى مراقبون أن موقف روبيو يعكس تشددًا أميركيًا متجددًا تجاه نفوذ طهران في العراق، في مقابل رغبة بغداد في تحقيق توازن استراتيجي يحفظ سيادتها ويمنع انزلاقها إلى صراعات المحاور الإقليمية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق