أعلنت بريطانيا عن إرسال ضابط عسكري رفيع المستوى وعدد محدود من الجنود إلى إسرائيل، ضمن الجهود الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار الهش في غزة، وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
تفاصيل الانتشار البريطاني
كشف وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن الضابط البريطاني سيشغل منصب نائب قائد في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة ستساهم بخبراتها وقدراتها المتخصصة ضمن هذه المهمة، لكنها لن تكون في موقع القيادة المباشر.
وأوضح هيلي أن الضابط البريطاني سيرافقه فريق صغير من خبراء التخطيط العسكري، لتقديم الخبرة اللازمة في مراقبة وتنفيذ الاتفاقيات دون المشاركة في العمليات القتالية داخل قطاع غزة.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، قد صرحت قبل أيام أن المملكة المتحدة "لا تخطط لإرسال جنود"، لكن تصريحات وزير الدفاع جاءت لتؤكد تغييرًا طفيفًا في النهج، يقتصر على المشاركة بمستوى محدود واستشاري.
عدم دخول القوات إلى غزة
أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الانتشار لن يشمل العمل داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أن القوات الأميركية أيضًا، والتي قد يصل عددها إلى 200 جندي، لن تدخل القطاع، وستقتصر مهمتها على التنسيق والمراقبة من خارج الحدود.
وأشار هيلي إلى أن هذه المهمة تتيح لبريطانيا المساهمة في فرص السلام طويل الأمد، معتبرًا اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "فرصة لتحقيق استقرار دائم".
الضغوط على هدنة غزة
تأتي الخطوة البريطانية في وقت تواجه فيه هدنة غزة ضغوطًا متزايدة، مع تبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق الاتفاق، وعودة الضربات الجوية الإسرائيلية لفترة وجيزة نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 50 شخصًا قتلوا خلال 24 ساعة، ما يعكس هشاشة وقف إطلاق النار ويزيد من الحاجة إلى آليات مراقبة دولية فعالة.
دور بريطانيا ضمن الجهود الدولية
رغم أن القوات البريطانية لن تكون في موقع القيادة، فإن مشاركتها تأتي ضمن جهود متعددة الجنسيات تهدف إلى ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وتقديم الدعم الفني والعسكري لمراقبة التطورات الميدانية، بما يعزز احتمالات الاستقرار والأمن في المنطقة.
0 تعليق