كشفت مصادر لشبكة "سي بي إس" الأمريكية أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيزور البيت الأبيض يوم 18 نوفمبر 2025 للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها في الولاية الثانية لترامب، وسط تقارب ملحوظ بين السعودية والولايات المتحدة.

يجري التحضير لتوقيع اتفاق دفاعي شامل بين الرياض وواشنطن خلال الزيارة، يركز على تعزيز الدفاعات الجوية وتبادل المعلومات الأمنية، مع ضمان دعم أمريكي للسعودية ضد أي تهديدات، مع العلم أن التفاصيل النهائية للاتفاق لا تزال قيد الإعداد، مع احتمال إقامة حفل توقيع رسمي.

تأتي هذه الخطوة بعد توقيع اتفاقية دفاعية مماثلة بين الولايات المتحدة وقطر، والتي تتعهد فيها أمريكا بحماية قطر من أي هجوم، حيث تسعى السعودية إلى تعزيز التزامات واشنطن بأمنها من خلال اتفاق مشابه.

من المتوقع أن يناقش الأمير محمد بن سلمان وترامب عدة قضايا مهمة، مثل تطورات الوضع في غزة، والبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الدفاع، الطاقة، والأمن، كما سيتم استعراض الاتفاقيات السابقة التي أُبرمت خلال زيارة ترامب للمنطقة في مايو الماضي.

تشمل الزيارة أيضًا مناقشة مشروع سعودي لتثبيت أنظمة طاقة شمسية لمحطات تحلية المياه في غزة، مما يعكس التزام المملكة بدعم القضايا الإنسانية في المنطقة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه تعد الزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض منذ سبع سنوات، رغم لقاءاته المتكررة مع ترامب في مناسبات أخرى، آخرها خلال جولة ترامب في الشرق الأوسط التي ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني وإنهاء الصراع في غزة.

منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025، شهدت العلاقات السعودية الأمريكية تقاربًا كبيرًا، حيث كانت السعودية أول دولة زارها ترامب في ولايته الأولى عام 2017، وكان الأمير محمد بن سلمان أول زعيم يهنئه بعد فوزه بالولاية الثانية، مؤكدين على أهمية الشراكة بين البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.