سجل اكتشاف غاز كبير تطورًا جديدًا من شأنه أن يسرّع وتيرة استغلال احتياطياته البالغة 4.4 تريليون قدم مكعبة، أو بما يعادل 125 مليار متر مكعب.
وفي آخر تحديثات قطاع الغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية قرارها بتسريع تطوير حقل بنيانغ (P'nyang) في بابوا غينيا الجديدة.
يأتي ذلك في ضوء خطة الشركة الأميركية لمضاعفة إنتاج الغاز المسال من حافظة أعمالها الدولية إلى 40 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، وذلك في ضوء الطلب المرتفع.
وإكسون موبيل هي المشغلة لحقوق التنقيب والإنتاج في الحقل بنسبة 49% من الأسهم، إلى جانب شركة سانتوس الأسترالية (Santos) %38.5، و"جيه إكس نيبون" اليابانية 12.5%.
وبابوا غينيا الجديدة أحد أكبر منتجي الغاز في العالم؛ إذ تُسهم بـ0.24% من الإنتاج العالمي وتأتي في المركز الـ18، ورغم انخفاض إنتاجها في 2023 بنسبة 3% فإنه مرشح للزيادة بالنسبة نفسها بين 2024 و2028.
وحلّت الدولة الواقعة في أوقيانوسيا في المركز العاشر على قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في العالم خلال يوليو/تموز (2024)، بإجمالي 0.69 مليون طن.
حقل غاز بنيانغ
تخطط شركة إكسون موبيل لتسريع المرحلة المقبلة من تطوير حقل غاز بنيانغ؛ إذ تقرر تبكير موعد إجراء أعمال ما قبل التصميم الهندسي إلى الربع الثالث من عام 2025 المقبل عبر تسريع مرحلة اختيار الإطار المفاهيمي الجارية حاليًا.
اختيار الإطار المفاهيمي يتضمّن النظر في سلسلة من الأفكار المختلفة، ثم التقييم، واختيار أكثر المفاهيم أو التصميمات مناسبة للمشروع الهندسي.
جاء ذلك على لسان نائبة الرئيس التنفيذي للشركة في بابوا غينيا الجديدة لشؤون التطوير التجاري جوهانا بوثي، خلال فعاليات مؤتمر استثمارات الطاقة والموارد في بابوا غينيا الجديدة الذي عُقد يوم الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول، في سيدني الأسترالية.
وعلاوة على ذلك، من المتوقع إجراء المسوح الأرضية الأولية خلال الأسابيع المقبلة، وتخطّط إكسون أيضًا لإنشاء مكتب خاص بالمشروع في المقاطعة الغربية.
وبناء على ذلك، سيكون موعد تطوير المشروع "أبكر بسنوات" من التوقعات السابقة، بحسب المسؤولة.
وسبق هذا الإعلان تسجيل تطورات، منها توقيع اتفاقية الاستقرار المالي في مارس/آذار (2024) بين حكومة بابوا غينيا الجديدة ومطوري المشروع.
وبعد خلافات في أواخر 2019 على حصتها بالمشروع، اتفقت الحكومة مع التحالف المشغل لاكتشاف غاز بنيانغ في فبراير/شباط (2022) على تطوير الحقل، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة
سيؤدي تطوير حقل غاز "بنيانغ" إلى ظهور ثالث مشروعات الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة، إلى جانب مشروعي بابوا للغاز المسال، والغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة.
ومن المقرر أن يغذي الغاز المستخرج من الحقل محطة تصدير الغاز المسال التابعة لإكسون موبيل، ويتضمن المشروع بناء مرافق جديدة للتنقيب والإنتاج، ثم ربطها بمنشآت البنية الأساسية القائمة في المقاطعة الغربية.
ويوجد الحقل داخل رخصة التنقيب رقم 3 على مساحة 105 آلاف فدان، بما يعادل 425 كيلومترًا مربعًا، واكتشفت شركة شيفرون الأميركية الغاز هناك لأول مرة في عام 1990.
اكتشاف غاز بنيانغ
من المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن تطوير اكتشاف غاز بنيانغ في عام 2029، بعد بدء تشغيل محطة بابوا للغاز المسال، بقدرة تصدير 5.6 مليون طن سنويًا.
وتشغل شركة توتال إنرجي الفرنسية مشروع بابوا للغاز المسال، إلى جانب كومول بتروليوم (Kumul Petroleum) المملوكة للدولة، وإكسون موبيل وسانتوس.
ومؤخرًا، أجّل الشركاء اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لمشروع بابوا إلى الربع الأول من عام 2026 أو نهاية 2025؛ بهدف تقليل التكاليف.
وأثار ذلك التأخير مخاوف بشأن نقص إمدادات الغاز إلى مشروع الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة الذي من المتوقع أن يزود "بابوا" بمليوني طن سنويًا من الغاز، ولذلك كان قرار تسريع تطوير اكتشاف غاز بنيانغ.
وعلى عكس منافسيها الأوروبيين، مثل شل متعددة الجنسيات وتوتال إنرجي، تبيع إكسون موبيل إنتاجها من الغاز المسال مباشرة وليس الخاص بشركات أخرى.
وعبر مشروعاتها العالمية الممتدة من موزمبيق إلى قطر وحتى تكساس، تبني إكسون "حصنًا" من المشروعات المميزة لتلبية الطلب على الغاز المسال، ولذلك، فإن تسريع تطوير اكتشاف غاز بنيانغ هو الحل ضد "عدو" إكسون، وهو التأخيرات، خاصة فيما يتعلق باتخاذ قرار الاستثمار النهائي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1- تطورات اكتشاف غاز بنيانغ من وكالة أرغوس ميديا.
2- تفسير قرار التطوير من منصة أويل برايس.